هل نجحت إسرائيل في تعديل الموقف الروسي مما يسمى قضية إيران النووية؟ هذا هو السؤال الذي يطرح الأن بعد أن أكد مجلس الأمن القومي الروسي أنه بحث مع وفد إسرائيلي رفيع المستوى في موسكو أزمة الملف النووي الإيراني موضحا أن الجانبين عبرا عن قلقهما لاستئناف إيران أبحاث تخصيب اليورانيوم. وقال مجلس الأمن القومي في بيان له بثته وكالة الأنباء الروسية إن الجانبين أوليا اهتماما خاصا للوضع المتعلق بالملف النووي الإيراني. وأكد البيان أن الجانبين بحثا في إمكانية عقد دورة خاصة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي الدور الممكن لمجلس الأمن الدولي من أجل تعزيز عمل الوكالة في الملف النووي الإيراني. وكان الوفد الإسرائيلي الذي يترأسه مستشار الأمن القومي الجنرال الاحتياط غيورا إيلاند، أجرى يوم الأربعاء محادثات في موسكو تناولت خصوصا قضية الملف النووي الإيراني. ونقلت إنترفاكس عن إيلاند قوله خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من المهم لنا معرفة موقف روسيا ورأيها في الجدل الدائر حول المشاريع الإيرانية. في تلك الأثناء دعت الصين لضبط النفس في حل القضية النووية، وقال متحدث باسم الخارجية الصينية للصحفيين لأننا لم نر مسودة القرار لا يمكننا تحديد موقف الحكومة الصينية، وأضاف أن المفاوضات الدبلوماسية هي الوسيلة المناسبة لحل القضية النووية الإيرانية. وبينما صعدت العديد من الدول الغربية من حملتها على ايران بدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الخميس زيارة إلى سوريا تستمر يومين، هي الأولى له منذ توليه منصبه. ويرى المراقبون أن نجاد يسعى لتقوية محور طهراندمشق خاصة وأن البلدين يتعرضان لحملة شرسة خاصة من جانب أمريكا وبريطانيا واسرائيل وفرنسا. وفي زيارة غير عادية أخرى زار وفد إيراني رفيع المستوى مصر يوم الأربعاء بعد زيارة مماثلة إلى ليبيا التي تمتلك مقعدا في مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية. واعتبرت الزيارة غير عادية لأنه من النادر أن يزور مسؤولون إيرانيون كبار القاهرة خارج إطار المؤتمرات الدولية. كما أطلعت إيرانجنوب أفريقيا على استخدامها المزمع للتكنولوجيا النووية.