يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الضغط من أجل فرض "عقوبات شديدة" عاجلة على إيران، بسبب برنامجها النووي، خلال محادثاته في موسكو مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف.وقال نتنياهو "تعتقد إسرائيل أنه ينبغي ممارسة ضغوط شديدة على إيران وقبل كل شيء فرض عقوبات مشددة جدا من النوع الذي أشارت إليه وزيرة الخارجية الأميركية "كعقوبات شديدة". من جهة أخرى، قال مسؤول إيراني رفيع، أمس الاثنين، إن طهران تدرس عروضا من الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا لمبادلة اليورانيوم بوقود نووي منذ أن أعلنت الأسبوع الماضي أنها رفعت مستوى التخصيب إلى 20 في المائة. ولم يتضح إلى أي مدى ذهبت الاقتراحات أبعد من الاتفاق الذي توسطت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة العام الماضي ولم تعلن إيران قبولها به حتى الآن. وأحيلت المقترحات الجديدة إلى علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عنه قوله "بعد قرار إيران أن تنتج محليا يورانيوم مخصب بنسبة 20 في المائة تلقينا مقترحات من روسيا وأميركا وفرنسا ونحن الآن ندرس هذه المسألة إلى جانب مقترحات أخرى من دول مختلفة." وأعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أن إيران قادرة الآن على تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء تزيد على 80 في المائة وهي نسبة يقول خبراء إنها تقترب من النسبة المطلوبة لتصنيع قنبلة ذرية وان نفى الرئيس الإيراني اي نية لبلاده لامتلاك أسلحة نووية. وقال أحمدي نجاد إن إيران بدأت بالفعل هذه المرحلة من النشاط النووي في مفاعل نطنز. وتخشى واشنطن وحلفاؤها من طموحات إيران لتصنيع أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. وفشلت حتى الآن طهران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا في الاتفاق على شروط مبادلة اليورانيوم المخصب بوقود نووي خارج إيران. وقال صالحي "مقترحات تلك الدول ستوقف إيران عن التخصيب فقط إذا روعيت كل شروطنا لمبادلة اليورانيوم المخصب." وأضاف "من الآن فصاعدا استمرار إنتاج الوقود المخصب بنسبة 20 في المائة على جدول الأعمال وأول كبسولة لليورانيوم المخصب بنسبة 3 ر5 في المائة جاهزة للحقن في منشأة نطنز." وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إنها لا ترى بدائل كثيرة لفرض عقوبات جديدة على إيران. وأضافت إن واشنطن تريد نهاية سلمية للمواجهة النووية مع إيران لكنها لا تريد مواصلة الحوار الدبلوماسي مع طهران "بينما هم يصنعون قنبلتهم". وأضافت وزيرة الخارجية الأميركية أن الولاياتالمتحدة تعتقد أن الحرس الثوري الإيراني يحل محل الحكومة الإيرانية وان إيران قد تكون متجهة صوب دكتاتورية عسكرية. ونفت كلينتون في لقاء مع مجموعة من الطلبة في قطر نقله التلفزيون أن الولايات المتحدى تنوي مهاجمة إيران وأضافت أن واشنطن تريد حوارا مع طهران ولكن لا يمكنها "أن تقف ساكنة" بينما تواصل إيران برنامجا نوويا مثيرا للشبهات. وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن تنوي مهاجمة إيران أجابت "لا.. نعتزم توحيد المجتمع الدولي لممارسة ضغوط على إيران من خلال العقوبات التي تقرها الأممالمتحدة، التي تستهدف بصفة أساسية المشروعات التي يسيطر عليها الحرس الثوري .. والذي نعتقد انه فعليا يحل محل الحكومة في إيران." وتابعت "هذه رؤيتنا لما يحدث. نرى أن هناك إحلالا للحكومة في إيران والزعيم الأعلى والرئيس والبرلمان وان إيران تتجه صوب دكتاتورية عسكرية.