حذرت المندوبة الأميركية لدى الأممالمتحدة ، سوزان رايس، طهران من مواجهة المزيد من العقوبات إذا لم تثبت أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، وذلك بعد ساعات من إعلان إيران استعدادها لفتح أبواب منشآتها النووية في قم أمام المفتشين الدوليين. وقالت رايس إن المجتمع الدولي سيراقب عن كثب مدى وفاء إيران بالتزاماتها التي قطعتها في لقاء جنيف الأسبوع الماضي. وجاءت تهديدات المندوبة الأميركية بعد ساعات من إعلان إيران استعدادها لفتح أبواب منشآتها النووية في مدينة «قم "أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وأيضا بعد ساعات من وصف المدير العام للوكالة ، محمد البرادعي، العلاقات الإيرانية مع الغرب بأنها تنتقل مما وصفه التآمر إلى التعاون. وحسب البرادعي، فإن تفتيش المنشأة النووية ستسبقه محادثات تجريها إيران مع ثلاث قوى كبرى، هي الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا في التاسع عشر من الشهر الجاري في العاصمة النمساوية. وشدد البرادعي، في مؤتمر صحفي عقده في طهران بمشاركة رئيس هيئة الطاقة النووية الإيرانية ، علي أكبر صالحي، وبعد لقائه مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ، على إمكانية حل الملف النووي الإيراني بالطرق الدبلوماسية. ورغم تأكيد البرادعي على عدم وجود "دليل ملموس" على أن إيران تسعى لاكتساب قدرة تصنيع أسلحة نووية، غير أنه أشار إلى شعور الوكالة الدولية بالقلق إزاء هذا الاحتمال، مطالبا إيران بعمل المزيد من التوضيح لأنشطتها النووية، مضيفا أنه كان يجب عليها إبلاغ الوكالة عندما قررت بناء منشأتها الجديدة في« قم». وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث، أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، عن منشأة نووية ثانية لتخصيب اليورانيوم أقامتها إيران، إضافة إلى منشأة نطنز، لكن طهران أكدت أن الأمر لم يكن سرا وأنها أبلغت الوكالة الدولية بالأمر. في السياق نفسه، كشفت صحيفة« نيويورك تايمز" أن مصادر رفيعة المستوى في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعدت تقريرا سريا يشير إلى امتلاك إيران "المعلومات الكافية لتصميم وإنتاج قنبلة ذرية" , لكن مقدمة التقرير حرصت على التأكيد على أن نتائجه غير نهائية وبحاجة إلى مزيد من التثبت.