من المتوقع أن يعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الجمعة عن إنجازات جديدة وهامة في مجال الطاقة النووية ، وذلك في الذكرى السنوية الرابعة لانضمام إيران الى الدول التي تمتلك الدورة الكاملة لانتاج الوقود النووي. وذكر موقع قناة "العالم" الاخباري أن الرئيس نجاد سيعلن اخبارا سارة حول اخر الانجازات العلمية التي حققها العلماء الايرانيون في المجال النووي الايراني في ذكرى "اليوم الوطني للتقنية النووية" . ويرعى نجاد الاحتفال النووي في وقت تستضيف فيه طهران يومي 17 و 18 أبريل/نيسان الحالي موتمرا دوليا حول نزع أسلحة الدمار الشامل بمشاركة وفود من 60 بلدا اضافة الى عدد من الموسسات الاقليمية و الدولية المعنية . مكانة إيران ودعا نجاد عيشة الاحتفال ب"اليوم الوطني للتقنية النووية" إلى تحويل التهديدات والضغوط التي تتعرض لها بلاده إلى فرص. وشدد نجاد في كلمة ألقاها أمس الخميس في محافظة أذربيجان الغربية على ضرورة الاستفادة القصوى من مكانة إيران في مجالين: الأول أداء مهامنا ومسؤولياتنا على أحسن وجه، والثاني تحويل تهديدات وضغوط الأعداء إلى فرص. وأضاف: "واجبنا الأول هو بناء إيران، والثاني أن يكون لنا حضور في جميع قضايا العالم ولن نسمح لهم بالتآمر علينا". ووصف الرئيس الايراني الظروف الحالية لبلاده على الصعيدين الداخلي والخارجي بأنها أفضل الظروف لأن التضامن الوطني الحالي في البلاد لا يوجد له نظير في تاريخ إيران بالرغم من محاولات البعض خلق حالة من القلق في المجتمع عبر بث أنباء كاذبة. وقال" ان إيران باتت اليوم أكثر دول العالم اقتدارا على الصعيد الدولي. لم يكن الشعب الإيراني قويا قبل 15 عاما لأن معيار قوة الشعوب آنذاك كان يتمثل بامتلاكها للسلاح والثروة النقدية وهيمنتها على المراكز الهامة في العالم، في حين تقاس قوة الشعوب اليوم في قدرتها على الدفاع عن نفسها وقوة تأثيرها في العالم". وأشار إلى أن جميع الدول التي تتحاور مع إيران تقول نحن معكم إلا ان المستكبرين يمارسون ضغوطا اقتصادية علينا. وأضاف إن المستكبرين يملكون أداوت مثل مجلس الأمن الدولي والقنابل الذرية، إلا انهم لا يملكون القدرة في التأثير كما نملكها نحن. ويذكر أن نجاد أعلن في التاسع من أبريل/نيسان عام 2006 ان ايران انضمت الى الدول التي تمتلك الدورة الكاملة لانتاج الوقود النووي و انها قامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 5/3 بالمائة قبل ان يسمي هذا اليوم باليوم الوطني للتقنية النووية . وتقيم الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ ذلك التاريخ وفي التاسع من أبريل/نيسان في كل عام احتفالا يحضره الرئيس الايراني الذي يعلن فيه اخبارا عن اخر الانجازات العلمية التي حققها العلماء الايرانيون في مجال الطاقه النووية ،حيث اعلن الرئيس احمدي نجاد عام 2007 في مدينة نطنز ان ايران اصبحت من الدول التي تنتج الوقود النووي بشكل صناعي فيما اعلن عام 2008 عن بدء تركيب نحو 6000 جهاز طرد مركزي جديد في منشاة نطنز النووية قبل ان يتم الاعلان عام 2009 عن تجربة نوعين جديدين من اجهزة الطرد المركزي المتطورة و تاسيس منشاة نووية جديدة قرب مدينة قم و قيام ايران برفع نسبة تخصيب اليورانيوم الي 20 بالمائة . ويشار الى ان الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا تسعى إلى استصدار قرار جديد في مجلس الأمن الدولي بتشديد العقوبات على إيران، بسبب رفضها وقف برامج تخصيب اليورانيوم. الدول الست في هذة الاثناء ، أنهى سفراء مجموعة الدول الست اليوم الجمعة اجتماعهم في نيويورك بشأن برنامج ايران النووي دون التوصل الى اتفاق على عقوبات، مع اصرار الصين وروسيا على الخيار الدبلوماسي لحل القضية. واكد السفير الصيني في الاممالمتحدة لي باودونغ أن الآلية الراهنة حيال طهران لا تزال تتركز على الدبلوماسية. واوضح لي باودونغ ان الدول الست الكبرى (المانياوالصينوالولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) ستجتمع مجددا الاسبوع المقبل لمتابعة المناقشات. وشدد على ان الالية الراهنة حيال ايران لا تزال "تتركز على الدبلوماسية"، علما ان الصين هي الاقل استعدادا بين الدول الكبرى لفرض عقوبات على طهران. من جهتها، قالت السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس انه تم اجراء مناقشة مفيدة، وذكرت أن المحادثات ستتواصل في نيويورك وعواصم اخرى خلال الايام والاسابيع المقبلة. وبدوره قال المندوب الروسي فيتالي تشوركين ان الاجتماع تخلله تقديم اقتراحات بناءة، وشدد على الحل الدبلوماسي. وبحث سفراء الدول الست في هذا الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات مشروع قرار قدمته الولاياتالمتحدة وينص خصوصا على عقوبات ضد الحرس الثوري الايراني الذين يعتبرون ضالعين في النشاطات النووية.