قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن القوات المسلحة الإيرانية باتت اليوم قوية إلى الحد الذي لا يمكن معه لأي عدو مواجهتها، وأضاف أن إسرائيل سائرة في طريقها إلى الزوال والانهيار، معتبرا إياها «المغذي الرئيسي للصراع» في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أحمدي نجاد في كلمة له بمناسبة الاحتفال بيوم الجيش أن وجود قوات أجنبية في المنطقة يسبب التوتر فيها، وطالب بانسحاب هذه القوات، كما طالب دول المنطقة بعدم السماح للقوى الكبرى بالتدخل في شؤونها. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الرئيس الإيراني قوله إن «النظام الصهيوني في طريقه إلى الزوال، ودول المنطقة تريد استئصال هذا الجرثوم الفاسد بعد ستين سنة شاذة»، في إشارة إلى مرور ستين عاما على إعلان دولة إسرائيل. ودعا من يدعمون إسرائيل ومن أوجدوها إلى إيقاف دعمهم لها، مشيرا إلى أن الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار الأمني في المنطقة يكمن في التعاون بين دولها وشعوبها. من جهة أخرى اقترحت إيران في مؤتمر دولي بطهران عن الطاقة النووية، إنشاء هيئة دولية مستقلة للتخطيط والإشراف على نزع الأسلحة النووية، وهيئة أخرى لمراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي. ودعا أحمدي نجاد إلى إبعاد الولاياتالمتحدة من هاتين الهيئتين بدعوى انتهاكها الاتفاقيات الدولية في هذا المجال، وقال في افتتاح المؤتمر الذي يعقد تحت شعار «الطاقة النووية للجميع» إن نصف مخزونات السلاح النووي في العالم موجود في الولاياتالمتحدة ويستمر إنتاجه بحجة الردع. وانتقد في هذا الإطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي «قامت بنشر عشرات التقارير ضد الدول التي لا تمتلك أسلحة نووية، في حين أنها لم تنشر حتى الآن أي تقرير عن الترسانات النووية الأميركية». واعتبر أن الوكالة الذرية أصبحت «وسيلة للضغط السياسي» يتم استخدامها ضد الدول غير النووية، وطالب بأن تعلق الوكالة عضوية الدول التي تمتلك أسلحة نووية والدول التي تهدد باستخدامها. وعقد المؤتمر الذي اختتم أمس الأحد وشارك فيه ممثلو ستين دولة بينها الصين وروسيا وفرنسا وعدة منظمات دولية وغير حكومية، بعد أيام من قمة عن الأمن النووي في واشنطن انتقدتها إيران التي تواجه حزمة عقوبات رابعة بسبب برنامجها النووي.