هاجم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إسرائيل، متهما إياها بإغراق العالم في «الفوضى» ومتوقعا زوالها. وقال نجاد -في خطاب ألقاه في مدينة أراك وسط إيران- إن «نحو ألفين من الصهاينة وما بين سبعة آلاف وثمانية آلاف عميل للصهيونية أغرقوا العالم في الفوضى». وأضاف نجاد أنه إن لم يقم الغرب باحتواء الصهيونية، «فان الأمم ستمحو من على وجه الأرض مصادر الفساد هذه»، بدون تحديد الأمم التي يعنيها بالضبط. وسبق لنجاد أن هاجم إسرائيل أكثر من مرة منذ انتخابه سنة 2005. وكان أسفنديار رحيم مشائي مساعد الرئيس الإيراني قد صرح في يوليو الماضي بأن «إيران صديقة لمواطني أميركا وإسرائيل»، مما حدا بالعديد من المسؤولين السياسيين الإيرانيين إلى المطالبة باستقالته. من جهته أشاد المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامئنيبصمود الحكومة أمام جهود القوى الكبرى لإجبارها على وقف برنامجها النووي. وقال خامنئي إن «بعض الدول المهيمنة ومناصريها الذين لا قيمة لهم أرادوا فرض إرادتهم على الأمة الإيرانية، لكن الأمة والرئيس محمود أحمدي نجاد والحكومة صمدوا». واعتبر خامنئي أثناء لقائه نجاد وأعضاء الحكومة أن «تجاوز حال الخنوع وتبني روح هجومية ضد طغاة العالم يظهر ولاء الحكومة لشعارات الثورة الإسلامية وخطابها». « «لقد فرضتم علينا عقوبات، لكن شباب هذا البلد اليوم لا يحتاجون إليكم لامتلاك صاروخ قادر على إطلاق قمر اصطناعي» « النووي الإيراني وتنوي الدول الكبرى الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم, في الوقت الذي تنفي فيه إيران الاتهامات الموجهة إليها بالسعي إلى تصنيع قنبلة نووية مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي بحت. وقلل نجاد من تأثير العقوبات التي فرضت سابقا على بلاده، مذكرا بقيام إيران الأحد الماضي بإطلاق صاروخ فضائي. وقال من أراك «لقد فرضتم علينا عقوبات، لكن شباب هذا البلد اليوم لا يحتاجون إليكم لامتلاك صاروخ قادر على إطلاق قمر اصطناعي». وأضاف أن «الأمة الإيرانية لا تحتاج إليكم البتة»، ملاحظا أن إيران ستطلق قريبا أول قمر اصطناعي للاتصالات.