قالت مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة ، سوزان رايس، إن خطط إيران لبناء المزيد من المنشآت النووية لتخصيب اليورانيوم، "غير مقبولة"، ووصفها وزير الخارجية الفرنسي بأنها "لعبة خطيرة"، في حين أعربت طهران عن انفتاحها على أي حل دبلوماسي لملفها النووي. وأضافت رايس أن إعلان إيران عزمها بناء عشر محطات نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم ، سيزيد من عزلتها ، ويفتح الباب لممارسة المزيد من الضغوط عليها. وأعلنت المندوبة الأميركية أن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا يجرون مشاورات بشأن التحرك المقبل تجاه إيران. وشددت على أن صبر واشنطن "آخذ بالنفاد" إزاء "رفض طهران لمطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتجميد كل أنشطتها النووية"، مشيرة إلى أن بلادها "جادة بشأن التطبيق إلى أقصى مدى لسياسة المسار المزدوج" الذي يجمع بين الحوافز والتهديد بفرض عقوبات. وفي رد فعل غربي آخر، وصف وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنر، ا قرار إيران بناء المزيد من منشآت التخصيب بأنه "لعبة خطيرة" و"رد فعل سخيف" على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية إدانة طهران. وقال كوشنر لإذاعة« أر.تي.أل»، إن "إيران تلعب لعبة شديدة الخطورة" ، وإن الإعلان الذي تم كان "صادما جدا"، واعتبر أن القرار "رد فعل سخيف على قرار مجلس محافظي الوكالة" انتقاد إيران لبنائها منشأة لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم بصورة سرية. من ناحيته ، هدد وزير الخارجية الألماني ; جيدو فيسترفيل، إيران بعقوبات جديدة، وقال في تصريحات له في برلين "يتعين على إيران توقع المزيد من العقوبات إذا رفضت يدنا الممدودة". وطالب فيسترفيل طهران بالتعاون مع الوكالة الذرية دون "إذا أو لكن"، في إشارة إلى ضرورة تعاونها غير المشروط مع الغرب إزاء برنامجها النووي. من ناحيتها ، أعربت إيران عن انفتاحها على أي حل دبلوماسي لملفها النووي، وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) ، علي لاريجاني، في مؤتمر صحفي بطهران، إنه لا يزال هناك متسع للحل الدبلوماسي الذي يمكن إيران من الاستمرار في برنامجها النووي تحت إشراف الوكالة الذرية. وأضاف لاريجاني -المفاوض الإيراني السابق في الملف النووي- أن على الدول الكبرى أن تختار سياساتها كما يحق لبلاده اختيار سياساتها، مشيرا إلى أن قرار الوكالة الذرية الأخير بشأن منشأة فوردو يندرج في إطار المغامرات السياسية، لأن المنشأة ليست جاهزة بعد، فضلا عن خضوعها للتفتيش الدولي. أما رئيس الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، فقال في تصريحات لرويترز ، إن بلاده لا تعتزم الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي ردا على الضغوط الغربية. ووصف صالحي قرار بلاده بناء عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم ، بأنه يأتي ردا على قرار الوكالة الذرية توبيخ إيران على خلفية بنائها منشأة فوردو جنوبطهران. ونقلت الوكالة عن صالحي قوله إن الهيئة ستقوم ببناء المنشآت الجديدة ضمن شروط أمنية تكفل حمايتها من أي هجوم، وأكد أن الحكومة قررت عدم وقف أنشطة التخصيب ولو للحظة واحدة. يذكر أن الحكومة الإيرانية قررت، في اجتماع)الأحد الماضي ) برئاسة الرئيس محمود أحمدي نجاد، تكليف مؤسسة الطاقة الذرية بإنشاء خمس منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم في غضون شهرين، وتقديم مقترحات لتشييد خمس منشآت أخرى.