وصل المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتورمحمد البرادعي أمس الجمعة إلى مصر، قادمًا من فيينا، وسط استقبال شعبي، حيث يسعى لإصلاح ديمقراطي في البلاد التي عمل بوزارة الخارجية فيها قبل شغله المنصب الدولي. واحتشد نحو الآلاف من الشباب ونشطاء سياسيين بمطار القاهرة الدولي في استقبال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى، رافعين شعارات ولافتات تؤيد ترشيحه بانتخابات الرئاسة القادمة. ورفع النشطون والسياسيون لافتات تأييد للبرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2005، تقول "بك ومعك من أجل مصر.. البرادعي أمل الأمة" و"نعم البرادعي رئيسًا لمصر"، و"أهلا بزعيم الأمة سعد زغلول (الجديد)". وكان البرادعي أعلن في نهايةالعام الماضي أنّه يفكر في خوض انتخابات الرئاسة المقررة في مصر عام 2011 لكنه قال: إنّ مسعاه الممكن هو "التحرك السلمي المنظم لتغيير الدستور". وأشار البرادعي (67 عامًا) إلى أنّ الهدف من تحركه أن تتاح انتخابات رئاسة تنافسية غير مقيدة، تسمح للجميع بالترشح دون اعتماد على حزب سياسي قائم، أو على تأييد أعضاء في المجالس المنتخبة التي يهيمن عليها الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وبمقتضى الدستور يجوز الترشح لانتخابات الرئاسة لعضو في الهيئة العليا لكل حزب مرخص قانونًا إذا كان العضو قضى في الهيئة العليا للحزب عامًا على الأقل قبل الانتخابات وإذا كان الحزب ممثلاً في البرلمان. ولم يسبق للبرادعي أن انضم لحزب لكن انضمامه إلى حزب في الوقت الحالي وتصعيده مباشرة إلى الهيئة العليا فيه يبدو أيسر الطرق لترشحه وفقًا لنص الدستور.