أهاب مولاي عمر بنحماد، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، بعموم المواطنين إلى التبرع بالدم، وقال بنحماد في تصريح لالتجديد إنه كما يتطوع الآلاف للخروج في مسيرات للمطالبة برفع الحصار عن غزة، ونصرة المظلومين، فيجب أن تسير مسيرات بالآلاف كذلك للمطالبة بالتبرع لإنقاذ أرواح المرضى المحتاجين لأكياس الدم. وأوضح المتحدث نفسه، تعليقا على مناشدة المركز الوطني لتحاقن الدم جميع المواطنين المغاربة المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و60 سنة للتبرع بقسط من دمهم لفائدة الجرحى والمعرضين يوميا لحوادث السير والمرضى المحتاجين لأكياس الدم من أطفال وشبان ورجال ونساء، أن التبرع واحدة من الصدقات المباركة، والتي تدخل في قوله تعالى ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، كما تدخل في أعمال البر، والتي تدخل في عموم قوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى، داعيا إلى إعادة الاعتبار إلى هذا النوع من التبرعات، وناشد بنحماد أعضاء حركة التوحيد والإصلاح، والمتعاطفين معها وعموم المواطنين إلى المبادرة بالتبرع بالدم، وإحياء هذه الثقافة التي تأسف على تراجعها. هذا، واعتبر المركز الوطني لتحاقن الدم في بلاغ أصدره بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم ل 14 يونيو، أن المشاركة في تأدية هذا الواجب الوطني والإنساني سيساعد المحتاجين لأكياس الدم على التخفيف من آلامهم، ومن ثم تمتيعهم بحياة أفضل، علاوة على كون ذلك سيسمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم، خصوصا في هذه الحقبة الصعبة (فصل الصيف واقتراب شهر رمضان). وأشار البلاغ إلى أن أماكن التبرع بالدم تتوزع بين مراكز تحاقن الدم وقوافل متجولة وفرق متواجدة في بعض المؤسسات. وفي السياق ذاته، اعتبرت دراسة لمنظمة الصحة العالمية تنشر اليوم بمناسبة اليوم العالمي السادس للتبرع بالدم أنه يكفي أن يتبرع 1 في المائة من السكان بالدم لتغطية حاجات بلد ما. لكن لم يتم الوصول إلى هذه النسبة في 77 دولة كلها نامية أو في مرحلة انتقالية. وقالت منظمة الصحة العالمية إن وحدها 62 دولة وصلت الى نسبة 100 في المائة من التبرعات الطوعية من دون مقابل مادي.