قال علي الشرقاوي، الذي يعتبر أكبر متبرع بالدم في المغرب، لالتجديد إنه يتبرع بالدم منذ 40 سنة، وأضاف أنه وصل من حيث عدد مرات التبرع إلى 175 مرة، جاء ذلك على هامش مشاركته في الحملة التي نظمتها حركة التوحيد والإصلاح بمنطقة الرباط يوم الأربعاء 9 شتنبر 2009 بتنسيق مع المركز الوطني لتحاقن الدم بنفس المدينة. وأبرز المتبرع علي الشرقاوي-الحاصل على ثلاثة أرقام قياسية في التبرع بالدم- أنه رغم بلوغه سن 62 ومع ذلك لازال يشارك في عمليات التبرع، بالرغم من أن الأطباء ينصحون بالتوقف على التبرع بمجرد بلوغ الستين سنة. وحول دوافعه للمواظبة على هذه المشاركة منذ شبابه، قال الشرقاوي بأنه يهدي دمائه للمرضى والمحتاجين، وأضاف أنه يسعى إلى توريث هذه السنة الحسنة لابنه محمد الشرقاوي الذي يبلغ من العمر 18 سنة، والذي يريده أن يتسلم المشعل من بعده. وعلى هامش الحملة صرح عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إنه على كل مواطن يحب فعل الخيرات أن ينخرط في عملية التبرع بالدم هذا دون تردد، وأضاف أن العمل الإنساني التبرع بالدم هو عمل عادي، وأضاف أن هذه المحطة من المحطات الأساسية التي دأبت حركة التوحيد والإصلاح على تنظيمها منذ الثمانينات. وانطلقت عملية التبرع بعد صلاة التراويح لتستمر حتى منتصف الليل، وشارك فيها حوالي 50 فرد ذكورا وإناثا توافدوا على مقر الحركة، وأبرز ما ميزهم هو المشاركة الكثيفة للشباب، حتى الذين لم يتجاوزوا 18 سنة.