قال عبد الكبير العلوي المدغري، مدير وكالة بيت المال القدس، إن مواجهة محاولات اقتحام المسجد الأقصى من الصهاينة منوط بالدول العربية والإسلامية التي ينبغي أن يكون لها موقف مما يحدث، مشيرا في تصريح لالتجديد إنهم يتابعون الأحداث عن كثب، وأوضح أن مهمة وكالة بيت مال القدس إنسانية بالقدس، متمنيا أن تتوفر لها الظروف المناسبة للقيام بواجبها في المدينة المقدسة. من جانبه دعا خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين لجنة القدس إلى الاجتماع العاجل من أجل اتخاذ قرارات عملية إزاء ما يحدث عوض الاكتفاء بالإدانة الشجب، كما طالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي بتحمل مسؤولياتها واتخاذ قرارات عملية، معتبرا في اتصال مع التجديد أن الوقت ليس وقت إدانة واستنكار وإنما وقت فعل وعمل. هذا ودعا الدكتور مولاي عمر بنحماد نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح في اتصال مع التجديد الجهات الرسمية في كل الدول العربية والإسلامية إلى استثمار وسائل الضغط المتوفرة لديها وكل القنوات الممكنة للاتصال بالهيئات الدولية من قبيل مجلس الأمن واللجنة الرباعية وغيرها، كما اعتبر بنحماد أن توالي الاعتداءات والتنكيل بالمقدسيين، يضاعف من مسؤولية الأمة حكاما ومحكومين، علماء وحركات إسلامية ومنظمات المجتمع المدني لأن استهداف المسجد الاقصى كما يقول هو استهداف للمسلمين جميعا وليس للفلسطينيين وحدهم. هذا وأفادت تقارير صحفية أن مواجهات تدور منذ صباح الأحد 4 أكتوبر 2009 عند باب الأسباط في القدسالمحتلة بين قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي وفلسطينيين منعوا من دخول المسجد الأقصى بعد أسبوع من صدامات في المكان نفسه بين شبان فلسطينيين وقوات الإحتلال. وأوقعت المواجهات سبعة جرحى بين المتظاهرين، حسب مصادر طبية فلسطينية، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة أشخاص من بينهم نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، الشيخ كمال الخطيب. وفي الإطار ذاته أفادت وسائل إعلامية عن إصابة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر خلال المصادمات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقدس ظهر يوم الأحد. من ناحيته، أطلق قاضي قضاة فلسطين، الشيخ تيسير التميمي، نداء استغاثة مطالبا نجدة العالمين العربي والإسلامي برفع الحصار عن المسجد الأقصى وحمايته وإطلاق سراح المحاصرين فيه. وقال التميمي في بيان، إن المسجد الأقصى يتعرض في هذه اللحظات إلى هجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين؛ خصوصا بعد اعتلاء أفراد الوحدات الخاصة التابعة للاحتلال أسطح مدرستي العمرية والبكرية، وكذلك المباني المجاورة التي تطل على المسجد الأقصى المبارك بهدف اقتحامه وإخراج مئات المُصلين المعتكفين فيه.