سجل عدد المتبرعين بالدم بالجهة الشرقية، ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة ما بين 1997 و,2009 حيث انتقل من 4082 إلى 15 ألفا و577 متبرعا. واستنادا إلى معطيات للمركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة، الذي أشار إلى المشاركة المتميزة للنساء في هذا العمل الإنساني والمواطن (4ر46 بالمائة سنة 2009 مقابل 18 بالمائة سنة 1997)، فإن عدد حملات التبرع بالدم، الذي ليست له بدائل اصطناعية، سجل تطورا ملحوظا، إذ انتقلت من 21 إلى 163 حملة. وأعرب المركز، من جهة أخرى، عن أسفه لتراجع عدد المتبرعين الجدد (96 بالمائة مقابل 42 بالمائة)، مشيرا إلى أن عدد المتبرعين المنتظمين يمثل نسبة 26 بالمائة. وتتكون منظومة تحاقن الدم بالجهة الشرقية، من مركز جهوي للتحاقن، وبنك للدم، وأربعة مستودعات للدم. وشكل استقطاب متبرعين جدد وضمان عودة المتبرعين القدامى، وإرساء استراتيجية ناجعة للنهوض بثقافة التبرع بالدم، وتطوير شراكة فاعلة بين المؤسسات العمومية للتحاقن وجمعيات المتبرعين بالدم، محور أشغال لقاء دولي نظم بوجدة يومي أمس السبت وأول أمس الجمعة. وأبرز المشاركون في هذا اللقاء الثاني، الذي نظمته جمعية المتبرعين بالدم بالجهة الشرقية، تحت شعار دور المجتمع المدني في دعم مراكز تحاقن الدم، أيضا أهمية تحيين الإطار القانوني الذي ينظم عمليات نقل الدم بالمغرب، وإدخال ثقافة التبرع بالدم في البرامج الدراسية وتعزيز وسائل الإعلام، وتحسيس وإذكاء روح المسؤولية لدى المواطنين. كما أبرز المتدخلون الجهود المبذولة من قبل مختلف الأطراف (سلطات عمومية، جمعيات، مواطنون) لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الدم على الصعيد الوطني، والاهتمام الذي ينيغي إيلائه لتطوير كفاءات وخبرات النساء والرجال خلال جميع مراحل عملية التحاقن واحترام معايير الجودة والسلامة. وأشاروا إلى أن التبرع بالدم، الذي يعد ضروريا لإنقاذ حياة العديد من الأشخاص، ينبغي أن يكون منتظما، بالنسبة لجميع فئات الدم، من أجل تفادي النقص في هذه المادة، مضيفين أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار تخليد اليوم العالمي للتبرع بالدم، يهدف إلى ترسيخ ثقافة التبرع بالدم وتبادل التجارب مع بلدان أخرى. وشكلت ثقافة التبرع بالدم بين المشروع والإنجاز والاستراتيجية الوطنية للتشجيع والتحسيس بالتبرع بالدم والتشريعات الدولية والمحلية في مجال التبرع بالدم وتشجيع التبرع بالدم في فرنسا، والجمعيات ودعم مراكز تحاقن الدم ووسائل الإعلام والتبرع بالدم، أهم المواضيع التي تم تناولها الفاعلون الجمعويون المغاربة والأجانب، الذين شاركوا في هذا اللقاء. يذكر أنه يتم تخليد اليوم العالمي للتبرع بالدم في 14 يونيو من كل سنة، لتكريم ملايين الأشخاص الذين يتبرعون بدمهم لإنقاذ حياة الآخرين، أو لمساعدة المرضى على استعادة عافيتهم.