أكد علي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب اليوم الاثنين بجماعة بوعرك (إقليم الناضور) أن محطة تصفية المياه العادمة للناظور الكبير، والذي تندرج في إطار مشروع محاربة تلوث بحيرة مرشيكا، تعد أكبر محطة بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط تعتمد آخر التقنيات الحديثة والمتطورة. وأضاف الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة، على هامش تدشين الملك محمد السادس، لهذا المشروع الذي تصل كلفته إلى 437 مليون درهم، أن المحطة الجديدة، التي ستمكن من معالجة أزيد من سبعة ملايين متر مكعب من المياه العادمة سنويا، تندرج في إطار منظور تنموي شمولي يراهن على احترام البيئة وضمان التنمية المستدامة. وقال المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب إن المحطة الجديدة، التي تمتد على مساحة عشرة هكتارات وتعد الثانية من نوعها على الصعيد الوطني، بعد محطة الحسيمة، تعتمد تقنيات تضمن عدم تصريف المياه العادمة في البحر بشكل قطعي. وأشار في هذا السياق إلى أن المياه التي ستتم معالجتها ستتم إعادة استغلالها في ري الأراضي الفلاحي وتوظيفها في المشاريع السياحية الضخمة التي ستستقطبها بحيرة مرشيكا. ويعد مشروع محاربة تلوث بحيرة مرشيكا أحد مكونات برنامج التطهير السائل للناضور الكبير، الذي رصدت له استثمارات مالية إجمالية بقيمة 841 مليون درهم، ويروم الحد من تلوث المياه على مستوى الإقليم من خلال تحسين تصفية المياه العادمة وضمان الحماية المستدامة لبحيرة مرشيكا، وتوسيع خدمة التطهير السائل بالبلديات والمراكز المكونة للناضور الكبير (الناضور، بني انصار، الزغنغن، إحدادن، جعدر، سلوان، تويمة وقرية أركمان) والتي يصل تعداد سكانها إلى 245 ألف نسمة.