وجه عبد الحكيم سجدة، رئيس المجلس البلدي لمدينة الجديدة، الدعوة إلى كافة أعضاء المجلس لعقد اجتماع للجنة المرافق العمومية اليوم الثلاثاء فاتح يونيو، وذلك لتدارس مشروع دفتر التحملات الخاص بالمخيم الدولي بمدينة الجديدة، وتعتبر هذه خطوة جريئة من المجلس الحالي لفتح مجموعة من الملفات التي باتت من الطابوهات، وذلك بعد أن تم الأسبوع المنصرم خلال دورة استثنائية للمجلس كذلك طرح الملف المتعلق بدفتر التحملات الخاص بمنح الاستغلال المؤقت للملك العمومي لنصب اللوحات الإشهارية لمدينة الجديدة، إذ تمت المصادقة على مضمون دفتر التحملات الجديد بعد إدخال مجموعة من التعديلات عليه. وحسب مصادر التجديد، فإن دعوة رئيس المجلس البلدي لعقد لقاء لتدارس مشروع دفتر التحملات الخاص بالمخيم الدولي بمدينة الجديدة جاءت بعد توصل الرئيس برسالة تحمل توقيع 19 عضوا من المجلس يطالبون فيها بعقد دورة استثنائية أخرى لتدارس نقطة فريدة تتعلق بالمخيم الدولي، إذ تم اقتراح اللجوء إلى طلب عروض كحل لهذه المشكلة. ومن المنتظر أن يتم مستقبلا فتح مجموعة من الملفات الأخرى المتعلقة بعدد من المقاهي التي تعرف مجموعة من المشاكل وسوق القلعة وتدبير المداخيل الجماعية والممتلكات العقارية التابعة للملك الجماعي، وكذا الملف الذي ظل عالقا، والمتعلق بالباقي استخلاصه المقدر بحوالي 87 مليون درهم و298 ألفا و562 درهما، وهي النقطة التي ركز عليها تقرير المجلس الجهوي للحسابات المنشور بالجريدة الرسمية عدد 5823 مكرر بتاريخ 22 مارس الأخير. ويتخوف عدد من المتتبعين للشأن المحلي بالجديدة أن تتحول هذه الملفات إلى مجرد تصفية حسابات سياسية وشخصية. يذكر أن المجلس البلدي لمدينة الجديدة قام بتفويت قطعتين أرضيتين خلال دورته الاستثنائية الأخيرة تتعلق الأولى بالبقعة الموجودة بشارع بئر إنزران، والتي تصل مساحتها إلى 35 مترا مربعا لفائدة شركة فيف باتيمان التي تنشط في مجال البناء، أما البقعة الثانية، والتي تصل مساحتها إلى 693 مترا مربعا فقد استفاد منها رئيس مجلس جهة دكالة عبدة البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة. يذكر أن أعضاء فريقي حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال لم يصوتوا على قرار تفويت هاتين البقعتين، فيما صوت بعض أعضاء الحزب العمالي لصالح هذا القرار بالرغم من انتمائهم لتشكيلة المعارضة.