عبر عدد من المتتبعين للشأن المحلي بمدينة الجديدة عن تذمرهم من الحالة التي أصبح عليها شارع نابل والكورنيش المطل على شاطئ المدينة، وذلك بعد أن لاحظوا عدم تشغيل الأضواء الكاشفة القوية التي كانت تقوم بتسليط أضوائها على الشاطئ وجنباته ليلا، مما كان يشجع الأسر الجديدية وكذا زوار المدينة على الاستمتاع بجلسات عائلية وأسرية فوق رمال الشاطئ بكل أمان، الأمر الذي أصبح مستحيلا مع غياب الإضاءة، وقالت نفس المصادر إن عدم تشغيل هذه الأضواء حول جنبات الشاطئ حولها إلى مرتع للمنحرفين والباحثين عن أماكن لممارسة بعض الأفعال المخلة بالآداب، واعتبر المتحدثون تشغيل هذه الأضواء الكاشفة فقط خلال زيارات الشخصيات الوازنة أو الزيارات الملكية وفي فترة الصيف بمثابة الحكرة لأبناء مدينة الجديدة. وحول هذا الموضوع، قال عبد الحكيم سجدة رئيس المجلس البلدي لمدينة الجديدة في اتصال لالتجديد إن الأضواء الكاشفة المطلة على الشاطئ تشغل مساء كل يوم سبت فقط، لأن هذا اليوم يعرف رواجا كبيرا قرب الشاطئ ليلا، أما باقي أيام الأسبوع فإن ساكنة الجديدة خ يقول سجدة خ لا تبقى إلى وقت متأخر بهذا الشارع، معتبرا تشغيل هذه الأضواء طيلة الأسبوع بمثابة هدر لأموال الجماعة بطريقة غير علمية. وتساءلت مصادر مطلعة عن الأسباب التي جعلت المجلس البلدي للمدينة يتخد قرارا بعدم تشغيل هذه الأضواء طيلة أيام الأسبوع، والتي لا تكلف المجلس سوى 60 مليون سنتيم سنويا ويستفيد منها آلاف المواطنين والزائرين لمدينة الجديدة التي تراهن على عامل السياحة لتنمية مواردها، في الوقت الذي صادق فيه المجلس البلدي للمدينة خلال دورة أكتوبر الأخيرة على مضاعفة المنحة الخاصة بجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي البلدية لتصل إلى 100 مليون سنتيم في السنة. يذكر أن التجديد قد عاينت ليلة السبت الأخير عدم تشغيل هذه الأضواء كما زعم رئيس المجلس البلدي في تصريحه للجريدة.