تأسف المنتج والمخرج التلفزيوني الفلسطيني فريد شاهين كون فلسطين تحولت إلى خبر عاجل في القنوات الفضائية، موضحا في ندوة نظمتها مؤسسة البشير للتعليم الخصوصي بمراكش الإثنين 24 مايو ,210 بتنسيق مع جريدة التجديد، أن في فلسطين حياة أخرى فيها الكثير من الصمود والإبداع والفن والأدب، كما أن الأفلام التسجيلية والوثائقية التي تظهر مأساة الشعب الفلسطيني لا تحظى بقبول عرضها على أغلب القنوات الرسمية العربية. ومن جهة أخرى، أكد شاهين أن الاحتلال الصهيوني يستهدف بشكل مباشر الإعلام الفلسطيني، مشيرا أن 27 إعلاميا استشهدوا في الميدان منذ انتفاضة الأقصى، منهم 6 صحفيين فلسطينيين في الحرب الأخيرة على غزة. وأضاف أن العدو قصف ودمر 6 مكاتب وكالات إعلامية عالمية، لكنه لم يفلح في صد الإعلاميين عن أداء دورهم في فضح جرائمه، وبذلك أصبح عدد من مجرمي الحرب غير قادرين على السفر إلى أوروبا. وأشار أن الإعلام الفلسطيني استطاع أن يلحق خسائر فادحة في الجانب الإسرائيلي، لأنه ولأول مرة تنقل الحرب مباشرة على شاشات التلفزيون، وافتضح أمر العدو أمام العالم، موضحا أن هذا النجاح كان بقوة إيمان وعزيمة مجموعة صغيرة من الإعلاميين الذي أخذوا هذه المهنة وحملوها على أرواحهم، وعملوا في ظروف استثنائية بكهرباء مقطوعة، وارتفاع سعر البنزين. كما أشار فريد شاهين أن أكبر انتهاك حقوق الإنسان هو تحديد عمر المصلين، موضحا أنه لأول مرة منذ 20 عاما لم يصل في المسجد الأقصى الجمعة الماضية إلا ألفين من المصلين، في الوقت الذي يصل معدل عدد المصلين إلى 50 ألفا، ويصل إلى ربع مليون في رمضان. واعتبر ذلك كارثة دينية وأخلاقية في ظل الحديث عن الحوار بين الأديان. وقال شاهين إن للمغاربة مكانة كبيرة في قلب الشعب الفلسطيني، ويكفي أن هناك في المسجد الأقصى باب المغاربة الذي يذكر دائما بالشعب المغربي، كما أن أول وفد وصل إلى غزة بعيد الحرب هو الوفد المغربي.