فعاليات الملتقى الجهوي للفيلم التربوي

أوصى المشاركون في فعاليات الملتقى الجهوي للفيلم التربوي في دورته الأولى دورة المتعاون ذ. محمد عاقل بتيزنيت بإنشاء لجنة وطنية للسينما التربوية على غرار اللجنة الوطنية للمسرح، وإنشاء بنك للأفلام التربوية وتعميمها على التعاونيات المدرسية، وخلق مهرجان تنافسي إقليمي بتيزنيت خاص بالفيلم التربوي. كما أوصى المشاركون خلال هذا الملتقى الذي نظم من قبل الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بتيزنيت بتعاون وتنسيق مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، يومي 21 و22 ماي ,2010 بتأسيس شبكة وطنية للأندية السينمائية المدرسية، وتكوين لجنة إقليمية لتتبع الإنتاجات الخاصة بالسينما التربوية، وتشجيع القائمين على هذه المبادرة لبذل مزيد من العطاء. وكذا ضمان سبل التنسيق والتواصل لتبادل الخبرات بين التعاونيات المدرسية المهتمة بالمجال. وتخصيص اعتمادات مالية في جمعيات النجاح لدعم إنتاج الأفلام التربوية بالمؤسسات التعليمية. والعمل على تأسيس هيئة لمراقبة جودة الشريط التربوي من حيث محتوياتها القيمية. وأيضا توحيد المهرجانات الوطنية بما يضمن تركيز الجهود بين الفاعلين التربويين، وتنظيم دورات تكوينية في مجالات السينما المختلفة، بتعاون مع الجهات المتخصصة في الجوانب التقنية، وتنظيم مسابقة لكتابة السيناريو ودعم المتفوقين في تصوير أفلامهم، وتبسيط المساطر الإدارية الخاصة بتصوير الأفلام التربوية بالفضاءات الخارجية، والأخذ بعين الاعتبار مسألة التأمين في الأخطار المحدقة بالتلاميذ والمؤطرين على حد سواء، والبحث عن شركاء تربويين واجتماعيين لدعم التعاونيات الراغبة في إنجاز الأفلام التربوية، والتفكير في إدراج أفلام دولية في الملتقيات المقبلة؛ إلى غير ذلك من التوصيات.
هذا، وقد حضر فعاليات الملتقى 150 إطار تربويا ومتعاونا بين الإدارة والتدريس، من مختلف التعاونيات المدرسية بنيابتي تيزنيت وسيدي إفني، كما شهد الملتقى عرض 10 أفلام تربوية من نيابات فاس، وإنزكان، وتارودانت، وتيزنيت، وسيدي إفني، كما استهل الملتقى بجلسة افتتاحية تضمنت كلمات ترحيبية وتكريما لفائدة أحد قيدومي التعاون المدرسي بالإقليم، ويتعلق الأمر بمحمد عاقل، علاوة على تكريم تعاونية مجموعة مدارس ابن يونس بمناسبة حصولها على الجائزة الكبرى لمهرجان السينما التربوية المنظم مؤخرا بنيابة مكناس، ونوه المشاركون في الملتقى بتشريف النيابة بفيلم الحلم الذي أخرجه نورد الدين بادي، وفازت فيه التلميذة فاطمة تيحمودين، بدور أحسن ممثلة.
كما احتضن الملتقى ندوة حول موضوع الفيلم التربوي: منطلقات تربوية وإبداعات فنية، شارك فيها عدد من الأساتذة والمفتشين المشتغلين في حقل التربية والتكوين والمهتمين بمجال السينما التربوية، وورشات تكوينية في مجال تقنيات كتابة السيناريو والإخراج وإدارة التصوير.