كشفت صحيفة بريطانية أن بريطانيا تجري محادثات الآن مع القادة العسكريين الأمريكيين من شأنها أن تمهّد الطريق أمامها للبدء في تخفيض التزاماتها حيال الحرب في أفغانستان. وأشارت صحيفة اندبندانت أون صندي، الصادرة يوم الأحد 23 ماي 2010 ، إلى أن مصدراً عسكرياً بريطانياً وصفته بالبارز أكدت أن المملكة المتحدة لم تعد قادرة على تحمل أعباء دورها في افغانستان، وأن جنودها يمارسون مسؤوليات فوق طاقتهم ويُقتلون لأسباب غير وجيهة. ونسبت إلى المصدر الذي لم تكشف عن هويته القول إن القوات البريطانية في افغانستان تعاني من معدلات إصابة مروعة وتحتاج إلى فترة راحة بعد خوضها معارك طاحنة مع قوات طالبان، ويعرف الأمريكيون أنها تعطي أكثر مما تستطيع تحمله ووافقوا على ابقائها بعيداً عن الأذى إلى أقصى حد ممكن، ويعرفون أيضاً أن قواتنا باتت ضعيفة ويُقتل جنودها لأسباب غير وجيهة وأن عملها لا يسير على النحو المعتاد بغض النظر عما تدعيه وزارة الدفاع البريطانية. واضاف المصدر أن سمعة القوات البريطانية تعاني، وأعلن أحد كبار الشخصيات العسكرية في القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن إيساف في افغانستان أن ليس هناك جدوى من ارسال قوات بريطانية إلى أماكن تحتاج فيها إلى المروحيات لأنها تفتقد إلى هذه الطائرات. وينتشر في افغانستان حالياً نحو 10 آلاف جندي بريطاني معظمهم في اقليم هلمند، قُتل منهم 286 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام .2001 وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت يوم الجمعة الماضي أن قواتها المتمركزة في جنوبافغانستان والبالغ عددها نحو 8000 جندي ستوضع تحت قيادة عمليات القوات الأمريكية. وقالت الوزارة إن الخطوة هي جزء من اعادة هيكلة قوات منظمة حلف شمال الاطلسي ناتو وتقسيم قيادتها في جنوبافغانستان إلى قسمين، سيتولى بموجبها قائد القوات البريطانية والمسؤول حالياً عن العمليات العسكرية في هلمند الجنرال نك كارتر مسؤولية العمليات العسكرية في قندهار، والجنرال الأمريكي ريتشارد ميلز مسؤولية العمليات العسكرية في هلمند.