أوقفت لجنة تابعة لمجلس مقاطعة حسان بالرباط صباح الاثنين 10 ماي 2010 أشغال اقتلاع أشجار النخيل والعشب من الحديقة المقابلة للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، لبناء مرآب للسيارات، ونافورة، وتتكون اللجنة من مسؤول مصلحة الغرس والفضاءات الخضراء بالمجلس والكاتب العام. وذكر مصدر لالتجديد أن مجلس مقاطعة حسان تفاجأ بقرار المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان القاضي باقتلاع النخيل والعشب، وحفر الأرض بالتراكس يوم الأحد -وهو يوم عطلة-، دون الاستشارة مع الجهات المعنية، مشددا أن تلك المساحة الخضراء (تقل عن هكتار) تابعة لمجلس حسان، ولا يحق للمجلس اتخاذ أي قرار بشأنها.وأضاف المتحدث نفسه، أن ما بادر به المجلس الاسشتاري لحقوق الإنسان يعتبر تراميا على ملك الدولة، مشيرا إلى أن ذلك الفضاء الأخضر يعتبر متنفسا مهما لساكنة المحيط من نساء وأطفال، كما تستقبل هذه المساحة العشرات من المصلين يوم الجمعة لأداء الصلاة بسبب الاكتظاظ الذي يعرفه مسجد الشهداء، ومستغربا في الوقت نفسه أن يقدم المجلس على اقتلاع الأشجار ولم يمض على اليوم العالمي للبيئة ويوم الأرض الذي خلده المغرب سوى فترة قصيرة. يذكر أن أشغال اقتلاع الأشجار والأعشاب من الحديقة المواجهة للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بدأت مباشرة بعد مغادرة المعتقلين السياسيين سابقا مما يعرف بضحايا القمع السياسيساحة الشهداء المقابلة لمقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالرباط؛ بعد شهر من الاعتصام المفتوح والإضراب عن الطعام الذي نفدوه منذ 19 أبريل الماضي، بعد أن تلقوا وعودا بالاستجابة لمطالبهم المتعلقة أساسا بتفعيل توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة، والمرتبطة بالإدماج الاجتماعي والتسوية الإدارية والمالية.