مازال مجسم الرحالة البحري الذي حيكت حوله الأساطير منتصبا في شارع المحيط الأطلسي، بسترته الصفراء العجائبية بحي «سندباد» المار من كورنيش عين الذئاب، خلف المجسم أشجار وحديقة مسيجة أغلق بابها الرئيسي وترك الخلفي لاصطياد آباء يأتون بأطفال محملين برغبة اللعب ليفاجؤوا، وهم يطوفون بين الممرات اللامعة للحديقة بأنهم جاؤوا إلى فضاء غالبية ألعابه مصابة بتلف، ليغادروا الحديقة الترفيهية دون أن ينالوا حظا وافرا من اللعب فيها. المدخل الرئيسي لحديقة الألعاب «سندباد» مغلق، والباب الحديدي محاط بسلسلة يحكمها قفل صدئ، صغار طيور النوارس المتواجدة في أعشاش أشجار «الكاليبتوس» أمام الباب الرئيسي للحديقة لا تكف عن إصدار زقزقات مميزة، غير بعيد عن الباب الرئيسي، فتح شباب جزءا من السياج المحيط بالحديقة وجلسوا يصطادون سمكا من بحيرة كبيرة، وآخرون يغسلون دراجاتهم النارية، والبعض يهيم مع حبيبته في لحظة غرام، يتبادلان القبلات في الهواء الطلق تحت ظلال أشجار الكاليبتوس. حديقة سندباد مسيجة، حارس السيارات المتواجد قربها قال إن الباب الرئيسي مغلق منذ سنوات، دلنا على باب آخر خلفي للحديقة، يتطلب ولوج «سندباد» دفع ثلاثة دراهم، مقابل الحصول على تذكرة باهتة كتب عليها «بلدية الدارالبيضاء، أسواق»، تلقفها مراقب يقف في مدخل الباب الخلفي للحديقة وأعادها إلى الشخص الذي سلمناه توا مبلغ ستة دراهم للدخول إلى «سندباد». اللافت وجود ممرات نظيفة، شاهدنا عمالا يعملون بجد لتشذيب الأعشاب وكنس أرجاء الحديقة، أحدهم يستعين بسعف نخيل لتنظيف أرضية الحديقة، أما الأطفال الذين جاؤوا برفقة أقاربهم للعب صباح الأحد الماضي بمرافق الحديقة فقد أسقط في يدهم، بالنظر إلى أن معظم الألعاب مصابة بأعطاب، وأخرى تحولت منذ سنوات إلى قطع خردوات. أحد عمال الحديقة قال ل«المساء» إن جل الألعاب متوقفة عن العمل، مشيرا إلى أنه من أصل 25 لعبة الموجودة في الحديقة لاتزال خمس فقط تعمل، وهي كثيرة الأعطاب. «الميتري» و«الكومبريسون» والألعاب التي تشتغل بالكهرباء متوقفة منذ زمن بعيد. وقال محمد فوقير، العامل بحديقة سندباد ل«المساء»، إن العمال بحاجة إلى من ينصفهم، مشيرا إلى أن الاجتماعات التي عقدت مع المسؤولين في مجلس المدينة ومصالح ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى تظل مجرد اجتماعات من أجل تقديم وعود لا تنفذ، معربا عن اعتقاده بأن حفظ كرامة عمال الحدائق تظل أمانة ملقاة على رقبة العمدة محمد ساجد، داعيا الأخير إلى الاهتمام بمن وصفهم العامل ب»الدراويش» من زملائه. ظروف مجحفة ويؤكد عامل آخر أنه من أصل 244 عاملا بالحدائق الترفيهية للمدينة، بقي فقط هناك 56 عاملا موزعين على حدائق الترفيه السبع الموجودة بمدينة الدارالبيضاء، منهم من لقي ربه وآخرون غادروا دون أن يحصلوا على تعويضات أو على مستحقات سنوات العمل، مازال منهم القليل وهم يعملون في ظروف وصفها عمال «سندباد» بالمجحفة. مازال هؤلاء العمال الستة والخمسون يشتغلون في حدائق «ياسمينة» و«إفريقيا» و«لارميطاج» و«عين السبع» و«عين الشق» و«ميردوخ» التي تحولت إلى حديقة عمومية مسيجة بعد أن دشنها الملك قبل سنوات. يقول العمال إنهم لم يكونوا يواجهون مشاكل عندما كانت الحديقة تدار من شركة «الراحة» المملوكة لصاحبها عبد القادر أنوار، المستغلة لفضاء حدائق الألعاب السبع منذ سنة 1996، مشيرين إلى أن مشغلهم السابق كان يؤدي لهم أجورهم بانتظام، ويسدد اقتطاعات بشكل منتظم إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مؤكدين أن المشاكل ابتدأت عندما أوفدت مصالح وزارة الداخلية لجن مراقبة وتفتيش لتدقيق الحسابات المتعلقة باستغلال شركة عبد القادر أنوار لحدائق الألعاب، قبل أن يتم فسخ العقد الذي كان يربط المجموعة الحضرية السابقة مع الشركة نهاية يناير سنة 2002. وحسب عمال بحديقة «سندباد»، فإن فسخ مجلس المدينة للعقد مع الشركة المسيرة وضعهم في موقف حرج، فمن جهة لم يعد مجلس المدينة يؤدي مساهمات من اقتطاعات أجورهم للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومن جهة أخرى قام مجلس المدينة بتقليص عدد العمال من 244 عاملا إلى 56 عاملا يشتغلون بدون تأمين على الأخطار، ويتقاضون أجورا هزيلة. وحسب شهادات عمال حديقة «سندباد»، فإن الآباء المرافقين لأطفالهم يلجون الحديقة سعداء ليغادروها ساخطين، وقال أحد العمال: «الناس كيجيبو ولادهم فرحانين وكيمشيو باكيين»، مشيرا إلى أن جل الألعاب معطلة منذ سنوات بسبب الإهمال وإحجام مجلس مدينة الدارالبيضاء عن إصلاحها. برأي هذا العامل، فإن الأطفال في السابق كانوا يتهافتون على «الهملايا» و«أنتر بريز» و«تيلي كومبة» و«تران سافري»، ويقول العمال إن الأطفال الذين كانوا يرتادون هذا المكان في السابق كان بإمكانهم المفاضلة أيضا بين لعبة «الميني جيت» و«سيركس راي» و«مونتاني روس»، أما الآن فالألعاب الخمس اليتيمة المتبقية لا تترك المجال أمام الأطفال لاختيار ما يلعبون، يردد عامل بحديقة «سندباد»، متحسرا على الأيام الزاهية لحديقة كانت أيضا تتضمن فضاءات للتنشيط وعروض البهلوان. يؤكد العمال أن أغلب الآليات المعطلة تعرضت في السابق لأعطاب صغيرة، أعطاب كان بالإمكان إصلاحها بشراء قطع غيار، لكنها تركت للإهمال ليطالها الصدأ وتصبح مجرد قطعة خردة لا تصلح لشيء. شاهدنا آليات علاها الصدأ، وعندما سألنا العمال عن أوقات العمل في «سندباد»، قالوا إنهم يقضون ساعات طوال في صيانة مرافق الحديقة، مشيرين إلى أنها صارت تغلق أبوابها في الأعياد والمناسبات، عكس ما كان عليه الأمر في السابق، إذ كانت أبواب «سندباد» تفتح في وجه العموم أيام الأعياد ليتسنى للأطفال المرفوقين بأفراد أسرهم قضاء أوقات ممتعة داخل هذا الفضاء، أما الآن، يؤكد أحد العمال، فإن المتردد على «سندباد» يعود أدراجه خائبا بعد أن يجد الأبواب موصدة. وبالرغم من كون المسؤولين عن فضاء الحدائق العمومية في مجلس مدينة الدارالبيضاء يؤكدون وجود «فضاء للطفل» داخل حديقة سندباد، فإن العمال نفوا وجود أي فضاء من هذا النوع، واعتبروا ذلك من باب ذر الرماد في العيون. تدخل لإخفاء العيوب بمجرد أن تحلق حولنا عمال الحديقة مستعرضين بعض مشاكلهم ومطالبين سلطات ولاية الدارالبيضاء الكبرى ومجلس المدينة بحقوق يضمنها قانون الشغل، حتى جاء مراقبان محسوبان عن الإدارة، وأخبرانا بكون التصوير ممنوعا في الحديقة، وكذلك إجراء أي حوار مع العمال إلا بعد الحصول على ترخيص. تكلف المراقبان بالاتصال هاتفيا بمدير الحديقة الذي جاء على عجل من منزله، فاستشاط غضبا وطفق يتحدث عما يمكن أن يتعرض له من عقوبات إدارية من لدن رؤسائه إن هو لم يقم بكتابة تقرير مفصل لهم عن طبيعة زيارتنا للحديقة، ويعتقد هذا المدير أنه من غير اللائق عدم أخذ ترخيص من الإدارة قبل الشروع في العمل والتحدث إلى الزوار والعمال. وبعد أن حاصرنا المدير ومعاونوه، أجبرونا على مغادرة حديقة «سندباد» صباح الأحد الماضي بدعوى ضرورة التوفر على ترخيص مكتوب وموقع من طرف العمدة محمد ساجد، وقد رفض المدير المشرف على الحديقة مدنا بأية معطيات تتعلق بمساحة الحديقة ومرافقها وطبيعة الأشغال التي تعتزم إدارة الحديقة إنجازها لإعادة الحياة إلى فضاء مصاب بالشلل، كما أكد بعض العمال. خارج الباب الخلفي للحديقة التي طردنا مديرها، شاهدنا بائعة ذرة وبالونات هواء تنتظر قدوم زبناء صباحيين. صعدنا تلة لنصل إلى شارع المحيط الأطلسي حيث ينتصب مجسم «سندباد» راسما نصف ابتسامة يرحب بها بزوار حديقة بألعاب معطلة وإدارة متشددة تعتقد أن كل وافد على الحديقة يبحث عن نشر «أسرار خطيرة» يمكن أن تخفيها الأشجار الباسقة لحديقة «سندباد». متنزه ب34 مليارا أكدت مصادر من مجلس مدينة الدارالبيضاء وجود مشروع حديقة كبرى للألعاب بمدينة الدارالبيضاء، على شاكلة حديقة «تيبيدابو» الشهيرة بالإقليم الكاطالاني في إسبانيا. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الحديقة سيتم تشييدها على مساحة تقدر ب24 هكتارا في الجنوب الغربي للمدينة، بطريق طماريس، بقيمة مالية تفوق 34 مليار سنتيم. ومن بين الأسماء التي ستطلق على أجنحة الحديقة الجديدة، هناك «علي بابا»، «سندباد» و«علاء الدين» و«شهرزاد»، وهي أسماء مستوحاة من قصص الألف ليلة وليلة، وأشارت مصادرنا إلى أن الحديقة الحديدة للألعاب ستفتح أبوابها بعد ثلاث سنوات من الآن. ومن المتوقع، أن تستقبل هذه الحديقة المزمع إنشاؤها أكثر من مليون شخص سنويا. وأشارت مصادرنا إلى فشل اتصالات أجريت مع إدارات شركات متخصصة على غرار الأمريكية «والت ديزني» منذ ما يزيد عن خمس سنوات، في حين أبدت الشركة رفضها لعرض قدم لها آنذاك، لاستغلال فضاءات مجموعة حدائق ألعاب بمدينة الدارالبيضاء، بالنظر إلى الغموض الذي يكتنف الوضعية المالية والقانونية لهذه الحدائق. وبعد فشل المفاوضات مع «والت ديزني»، حظي تفويت مجموعة حدائق مدينة الدارالبيضاء باهتمام الشركة الأمريكية «وارنر بروس»، غير أن الأمور لم تسر كما كان منتظرا حينذاك، لذلك يأتي استثمار الشركة الإسبانية في الدارالبيضاء، في ظل الوضع المزري الذي تعيشه مختلف حدائق الألعاب بها، من قبيل حديقة «سندباد» المتاخمة لشاطئ عين الذئاب، والتي تقلصت مساحتها من 20 هكتارا، مساحتها الأصلية، إلى 8 هكتارات فقط. هل يمكن للمواطنين البيضاويين أن يحظوا في المستقبل بمنتزهات وبحدائق الترفيه، دون أن يضطروا إلى الخروج إلى نواحي المدينة للترويح عن أنفسهم في مدينة صاخبة بحجم البيضاء. برأي عادل، الشاب البالغ من العمر 23 عاما، فالسكان في حاجة ماسة إلى حدائق لائقة تكون في المستوى المطلوب، وإلى منتزهات خضراء. وأضاف عادل قائلا: «فكما تعلمون، فإن مدينة بحجم الدارالبيضاء تحتاج إلى متنفسات وفضاءات خضراء، لأنها أكبر المدن المعرضة للتلوث». شهدت الدارالبيضاء «تحولات كبرى» بعد الانتقال من نظام مجلس المجموعة الحضرية إلى نظام مجلس المدينة، رافق هذا التغير تفويت مجموعة من القطاعات بالمدينة إلى مجموعة من الشركات لتسييرها، ضمنها قطاعات الماء والكهرباء والنقل الحضري والنظافة والإنارة العمومية، والأخبار القادمة من ولاية الدارالبيضاء تؤكد انشغال السلطات بتوفير حدائق ألعاب في مدينة تتوسع بشكل مستمر على حساب الضواحي. وقال مصدر من ولاية المدينة رفض الكشف عن هويته إن الولاية عازمة على معالجة ملف المتنزهات وحدائق الترفيه بتنسيق مع مجلس مدينة الدارالبيضاء، مشيرا إلى وجود نقص كبير حاصل في المنتزهات والمجالات الخضراء وحدائق الترفيه التي تعاني من سوء تدبير لمرافقها واستغلال مواردها. حدائق المدينة السبع تتوفر مدينة الدارالبيضاء من سبع حدائق عمومية ومتنفسات خضراء فقط هي «سندباد» و«ياسمينة»و«إفريقيا» و«عين الشق» و«عين «لسبع» و«اليسيسكو» ثم «اليونيسكو»، وهناك منتزهات خضراء أخرى صغيرة متناثرة في بعض الأحياء، بأعشاب ذابلة وقد علا الصدأ كراسيها، وأضحى بعضها ملاذا ينام فيه المشردون والسكارى. «كنا نذهب لزيارة حديقة «لارميطاج» في أيام الآحاد، اليوم صارت الحديقة تضيق بزوارها، كانت هناك بركة مائية، كنا نشاهد أسماكا تسبح في مياهها، الآن الحوض مليء بالأزبال والأتربة»، يقول حسن المختاري متحسرا، وهو عضو بجمعية ويقطن بحي العيون بعمالة مقاطعات البيضاء مرس السلطان. يزيد حسن شارحا تغير الأحوال في حديقة «الأرميطاج» كما يسميها، «كنا نذهب جماعات للعب كرة القدم في «الأرميطاج»، وعندما يهدنا التعب ونقفل راجعين إلى منازلنا كان لابد أن نجلس على الكراسي الإسمنتية المنحوتة من جدار صخري يحيط بحوض «الحوت»، كنا نأخذ نفسا هناك ونرتاح قليلا لمشاهدة مياه البركة التي تعج بالحياة، قبل أن نعود إلى منازلنا عبر القنطرة الحديدية المطلة على جانبي شارع 2 مارس، «كانت الأرميطاج فعلا حديقة حقيقية»، قالها حسن متحسرا على زمن مضى، واستطرد قائلا: «كأن حدائق الدارالبيضاء لم تعد تغري الزوار بارتيادها». كان مكتب معارض الدارالبيضاء، في بداية تسعينيات القرن الماضي مكلفا بتسيير حدائق مدينة الدارالبيضاء السبع، وسرعان ما تراكمت الديون على المكتب، البعض برر تراكم الديون بضخ أموال استثمارات في التجهيزات وآليات الألعاب، مما دفع مدبري شأن المدينة العام إلى إعفاء مكتب معارض الدارالبيضاء من مهمة تسيير الحدائق التي ألحقت بنظام المجموعة الحضرية السابق. يقول مصدر من مجلس مدينة الدارالبيضاء إن تسيير حدائق مدينة الدارالبيضاء الترفيهية مر بمراحل كان اقتصاد الريع هو المتحكم فيها. بعدما سحب بساط تسيير حدائق المدينة من تحت أقدام مكتب معارض الدارالبيضاء، وأسندت المهمة إلى المجموعة الحضرية التي بدورها قررت تفويت الحدائق إلى الخواص. حصلت شركة «معرض التسلية» بتاريخ 22 يوليوز 1996 على امتياز لتسيير حدائق الدارالبيضاء السبع لمدة عشر سنوات، مقابل أن تضخ في ميزانية المجموعة الحضرية «إتاوة» سنوية حددت في خمسة ملايين درهم، وتضمن العقد المبرم بين المجموعة الحضرية وشركة «معرض تسلية» أن تخصم هذه الإتاوة من المبالغ التي تدين بها المجموعة الحضرية لصاحب الشركة إلى غاية تسديد هذا الدين. وتشمل عقد امتياز استغلال الحدائق عدة شروط، ضمنها احترام المستغل لجميع المقتضيات التشريعية والقانونية الجاري بها العمل، وتسديد جميع الضرائب والتحملات والرسوم المتعلقة بتسيير مرفق الحدائق، و«عدم إعطاء، في أي ظرف من الظروف، الحق للمستغل في الإدعاء بالملكية التجارية»، والتزام المستغل بصيانة المحلات وإبقائها في حالة جيدة مع القيام بالإصلاحات الضرورية على نفقته، يؤكد مصدر من قسم الشؤون القانونية لمجلس المدينة، وهو يتلو على «المساء» نص بنود الاتفاق السابق المبرم بين نظام المجموعة الحضرية وشركة «معرض تسلية». وأكد المصدر نفسه أن الشركة المسيرة سابقا لحدائق الدارالبيضاء الترفيهية والمسماة «معرض التسلية» لم تحترم بنود الاتفاقية، وارتكبت خروقات وتجاوزات، فتدخلت الولاية والمجموعة الحضرية مديني الشركة، وشكلت لجنة تفتيش وزارية بتفتيش لمنشآت الحدائق، حيث تأكد لها فعلا عدم احترام الشركة المسيرة لبنود الاتفاقية. وحسب مصادر من مجلس مدينة الدارالبيضاء، فإنه تم إلغاء عقد التسيير المبرم سابقا مع شركة معرض التسلية بتاريخ 22 يناير 2002، مشيرة إلى أن مجلس المدينة (المجموعة الحضرية سابقا) تولى تدبير حدائق الألعاب بصفة مباشرة منذ 31 يناير 2002. واستنادا إلى شهادات استقتها «المساء» من زوار لحديقة «سندباد» صباح الأحد الماضي، فإن أطفالهم يكتفون باللعب في أربع ألعاب فقط، بينما باقي الأجهزة والألعاب أضحت مهترئة بعد أن تمكن منها الصدأ، وردا على سؤال حول الخدمات التي تقدمها لهم «سندباد»، أشار أب كان يرافق طفله إلى أنها على العموم لا ترقى إلى «المستوى المطلوب»، مشيرا إلى أنه أحس بالأسى لعدم تمكن طفله من اللعب بشكل كاف بالنظر إلى الألعاب الخمس المتبقية فقط في حديقة سندباد. بطاقة تقنية لحدائق الترفيه في الدارالبيضاء < حديقة سندباد المساحة: 8 هكتارات و24 آر تقع حديقة «سندباد» في عمالة الدارالبيضاء آنفا، وهي تابعة لمقاطعة آنفا عدد الألعاب سابقا: 25 < حديقة ياسمينة: المساحة: 4 هكتارات و30 آر الموقع: عمالة الدارالبيضاء أنفا بمقاطعة سيدي بليوط عدد الألعاب سابقا: 15 < حديقة إفريقيا: المساحة: 3 هكتارات و31 آر و50 سنتيار الموقع: عمالة ابن مسيك سيدي عثمان تابعة لمقاطعة ابن مسيك عدد الألعاب سابقا: 17 < حديقة عين السبع: المساحة: 1 هكتار و90 آر الموقع: عمالة الحي المحمدي عين السبع وهي تابعة لمقاطعة عين السبع عدد الألعاب سابقا: 16 < حديقة عين الشق: المساحة: 2 هكتارات و77 آر الموقع: عمالة الحي الحسني عين الشق وهي تابعة لمقاطعة عين الشق عدد الألعاب سابقا: 11 < حديقة لارميطاج (اليونيسكو) المساحة: 3 هكتارات و40 آر الموقع: عمالة الدارالبيضاء آنفا وهي تابعة لمقاطعة المعاريف عدد الألعاب سابقا: 13 < حديقة إسيسكو (مردوخ): المساحة: 42 هكتارا و66 سنتيار الموقع: عمالة درب السلطان الفداء - جماعة مرس السلطان < عدد الألعاب سابقا: 5 وقد صارت حديقة عمومية مسيجة بعد أن دشنها الملك