يأتي مشروع إعادة تهيئة حديقة التجارب بالرباط، التي تمتد على واجهتين بمساحة تقدر ب17 هكتارا، في إطار المنجزات الهادفة إلى حماية التراث الوطني وتنمية البنيات التحتية لعاصمة المملكة من جهة وجعل هذه الحديقة تضطلع بدورها العلمي والإيكولوجي والترفيهي من جهة أخرى.وتعتبر حديقة التجارب بالرباط، معلمة تاريخية هامة تم تصنيفها ضمن التراث الوطني حيث شكلت، منذ إحداثها سنة1914 من قبل السلطان مولاي عبد الحفيظ، امتدادا للحديقة الإسلامية باعتبارها اتجاه حضاري وجمالي. ويتم إنجاز هذا المشروع، الذي انطلقت أشغاله منذ عدة أشهر بكلفة إجمالية قدرت بحوالي50 مليون درهما، بشراكة بين ولاية الرباطسلا- زمور- زعير، باعتبارها شريكا أساسيا للمعهد الوطني للبحث الزراعي في إدارة هذا المشروع، والمجموعة الحضرية للرباط وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وشملت أشغال إعادة تهيئة حديقة التجارب إلى غاية الآن، وضع تصميم جديد لها وفقا لما أصبح يعرف بعلم تصميم وتنسيق الحدائق وعملية تقليم الأشجار وغرس أخرى نادرة وترصيف الممرات الرئيسية والجانبية، وكذا تجهيز الحديقة بالإنارة وقنوات السقي العصرية وغير ذلك من الأشغال التي تروم إعطاءها رونقا وجمالا. وأوضحت إيمان العلمي التهامي، رئيسة المركز الجهوي للبحث الزراعي بالرباط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذا الخصوص بأن مشروع إعادة هيكلة حديقة التجارب كان أمرا ملحا، يهدف إلى تعويض أشجارها المتهالكة بأخرى من نفس النوع وإغنائها بأنواع جديدة من المغروسات المستقدمة من مختلف أنحاء العالم وذلك باختيار أصناف نباتية تلائم جمالية الحديقة ومحيطها البيئي والإيكولوجي.