يروج منذ يوم الجمعة 7 ماي 2010 بمدينة إمينتانوت فيديو منشور على موقع اليوتوب يصور أحد رجال الشرطة وهو يتلقى رشاوى من أصحاب السيارات المارة في الشارع الرئيسي، ومن أحد أصحاب الدراجات النارية. وذكر الفيديو الذي انتشر بسرعة فائقة رجل الأمن بالاسم متوعدا بفضح الباقين، لكن تاريخ التقاط تلك المقاطع ما يزال مجهولا. وبدأ الشريط وهو من 7 دقائق بكتابة آيات من القرآن الكريم حول خداع النفس، قبل أن يظهر كيف يتلقى رجل الأمن رشاوى من أصحاب البكوبات، ومن صاحب دراجة نارية، ذهب خلف سيارة لفرز ورقة مالية قبل أن يكمشها في يد رجل الأمن أمام أعين طفلة ترافقه، وعلق صاحب الفيديو ما ذنب هذه الطفلة البريئة التي تتلقى درسا في تفاني رجل الأمن في ابتزاز المواطنين. وذكرت مصادر مطلعة أن محاولات لسحب الفيديو من اليوتوب بأحد مقاهي الأنترنيت باءت بالفشل، سيما أن الشريط يظهر كيف يترك أحد السيارات تمر دون ابتزاز بعدما يرى سيارة ضابط أمن قادمة في اتجاهه. يشار أن عددا من المواطنين يلجؤون لاستعمال كاميراتهم الخفية لالتقاط عدد من رجال الأمن ورجال الدرك في حالة تلقي رشاوى ووضع ذلك على الانترنيت، وقد توبع عدد من رجال الأمن قضائيا، كما سبق للقيادة العليا للدرك الملكي، أن أصدرت عقوبات التأديبية في حق رجال من الدرك الملكي ثبت تورطهم في الرشوة رصدتها كاميرا القناصين، واهتمت بذلك قنوات تلفزية أجنبية، فيما ذكرت مؤشرات تراسبارانسي المغرب للسنة الماضية بالقطاعات الأكثر تعرضا للرشوة، أن رجال الأمن يحتلون المرتبة الأولى بنسبة 3,4 في المائة.