أكد رشيد الفيلالي، والي جهة سوس ماسة درعة وعامل عمالة أكادير إذاوتنان، أن لقاء اليوم الثلاثاء في أكادير سيجمع عامل عمالة تزنيت بالعديد من الجمعيات بسيدي إفني، وقال في تصريح مقتضب ل»المساء»: «حسب علمي فإن لقاء الثلاثاء سيجمع العامل بالجمعيات»، وهو ما يعني أنه ليس هناك وفد وزاري سيزور المدينة اليوم، حسب ما صرح به بعض المشاركين في الحوار أول أمس، وفي نفس الصدد قال الحبيب الطلاب، عضو لجنة الحوار بسيدي إفني، إنه «لم يتأكد بعد إذا كان سيحضر وزراء إلى المدينة أم لا»، واستطرد: «الأكيد الآن هو حضور عامل عمالة تزنيت وربما ممثل عن الجهة لكن الأمر سيتأكد الثلاثاء في الاجتماع الذي سنشارك فيه». في المقابل تحدثت مصادر متطابقة من سيدي إفني عن وصول قوات أمن جديدة عشية أول أمس الاثنين، فيما صرح بعض السكان ب»استمرار البحث عن العديد من المطلوبين الذين يمنح أسماءهم أعوان السلطة لمسؤولي الأمن الذين تم استقدامهم إلى المنطقة»، في الوقت الذي مازال فيه العديد من أبناء المدينة فارين إلى جبل بولعلام وإلى منطقة ميراللفت أو بإقليم تزنيت أو أكادير أو كلميم. ووجه العديد من أبناء المنطقة رسائل إلكترونية، طيلة ليلة أمس الاثنين كما اتصل بعضهم هاتفيا للإخبار عن حالة اختطاف شاب في منتصف ليلة الاثنين بحي كولومينا، ووصف بعض السكان الواقعة ب»الفيلم الأمريكي»، حيث كان الشاب المطلوب يركض وتتبعه سيارة سوداء، كما أكدت مصادر متطابقة، ودراجة نارية، يعتقد أنها لأحد المقدمين، حيث سيخترق الشاب، الذي لم يتم التعرف عليه، أحد الأزقة، فيما ستختار السيارة الزقاق المقابل حيث ستتم محاصرة الشاب وإدخاله إلى المقاعد الخلفية بالسيارة السوداء قبل أن ترحل هذه الأخيرة بأقصى سرعة إلى مكان غير معروف يتبعها صاحب الدراجة النارية، حسب نفس المصادر. من جهة أخرى، بث بعض الفارين إلى جبل بولعلام شريط فيديو جديد على موقع «اليوتوب» يصور إحدى المطاردات البوليسية عند سفح جبل بولعلام حيث يرابط العشرات من رجال القوات المساعدة وقوات الأمن الخاصة وسيارات التدخل السريع التابعة لرجال الأمن الوطني، وبدا شخص يركض وتتبعه كتيبة من رجال العنيكري قبل أن ينقطع التصوير للحظات لتركز عدسة الكاميرا على لحظة إلقاء القبض على الشاب المطارد. الشريط الجديد حمل عنوان صور رجال الأمن الذين قاموا بإلقاء القبض على الشاب الذي وصفه معدو الشريط ب«المناضل»، والذي قالت مصادر إنه من بين أعضاء السكرتارية المحلية. وقد كان الشريط الأخير في نفس شراسة وخطورة الشريط السابق، فيما علق أحد أبناء المدينة بأن «الأشرطة التي بثت على موقع يوتوب هي فقط أجزاء صغيرة من مشاهد أكثر خطورة وعنفا عرفتها المدينة»، وكشفت نفس المصادر أن العديد من أبناء المدينة يعملون على «جمع كل مقاطع الفيديو التي تم تصويرها من طرف أبناء المدينة ومن أفراد الجالية المقيمين بالخارج». مشاهد الشريط الجديد كانت أقل وضوحا من الشريط السابق بسبب التقاطها من منطقة بعيدة عن الجبل، لكنها أبرزت ما يكفي من العنف الذي استخدمه رجال القوات المساعدة لإلقاء القبض على الشاب الهارب. حيث سيمسك أربعة من رجال العنيكري بالشاب وسيبدأ مسلسل الضرب الشبيه بما حدث في الشريط الأول، وسيتلقى عددا هائلا من الضربات قبل أن يسقط مغشيا عليه في سفح الجبل غير قادر على الوقوف، وسيستمر الضرب والرفس في كل أنحاء جسد من وصفه أصحاب الشريط ب«المناضل».