أكد والي جهة سوس -ماسة - درعة عامل عمالة أكادير ادوتنان السيد رشيد الفيلالي أن انخراط جميع الفاعلين من سلطات محلية وأجهزة أمنية ومصالح عمومية وتعبئتهم الشاملة خلال الفترة التي شهدت تساقطات مطرية قياسية بالمنطقة، مكن من تفادي وقوع خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات. وأشاد الوالي خلال اجتماع عقده اليوم الثلاثاء بمقر قيادة جماعة إيموزار إداوتنان (حوالي 62 كلم عن أكادير) بالجهود التي بذلها أعضاء لجنة اليقظة الاقليمية لمواجهة الانعكاسات السلبية الناجمة عن الامطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة خلال الاسبوع الماضي. وأشار إلى أن حجم كمية الأمطار بلغ في ظرف ستة أيام فقط (ما بين 18 و 27 دجنبر) حوالي 250 ملم، وهو ما يعادل المعدل السنوي لتساقط الامطار في المنطقة . وأضاف أن هذه الكمية من أمطار الخير والبركة ساهمت في ارتفاع معدل السدود المائية التابعة لمنطقة نفوذ وكالة الحوض المائي لجهة سوس - ماسة - درعة إلى حدود نهار أمس الإثنين بنسبة 70 في المائة . وأبرز أن تنقله إلى هذه البلدة ، التي تبعد عن مدينة أكادير بأكثر من 60 كلم وعقده لاجتماع مع رجال السلطة المحلية والهيئة المنتخبة في عين المكان، يدخل في إطار سياسة القرب التي تنهجها حكومة صاحب الجلالة للاطلاع على أحوال المواطنين والتعرف على انشغالاتهم ومعاينة الاضرار التي خلفها تساقط الامطار على المنطقة. وخلال هذا الاجتماع قدم ممثلو وزارة النقل والتجهيز،و المكتب الوطني الصالح للشرب ، والمكتب الوطني للكهرباء، والوقاية المدنية، ووكالة الحوض المائي، والوكالة المتعددة الخدمات المكلفة بتدبير قطاع الماء بالمدينة، عروضا مقتضبة عن التدخلات التي قامت بها مصالحهم لمواجهة الانعكاسات السلبية لتساقط الامطار على المنطقة لتلبية حاجيات المواطنين خاصة ما يتعلق منها بانقطاع الماء وبعض الطرق الوطنية والمحلية وفيضان بعض الاودية. ولم يفت هؤلاء المسؤولين الاشارة إلى الاثار الايجابية لهذه التساقطات المطرية التي لم تعهدها المنطقة منذ أمد طويل خاصة ما يتعلق منها بارتفاع حجم المياه المخزنة في السدود بنسبة 138 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية (538 مليون متر مكعب مقابل 266 مليون متر مكعب) بالاضافة إلى ارتفاع منسوب الاودية والعيون لدرجة أن شلال إيموزار اداوتنان، الذي قام بزيارته الوالي والوفد المرافق له، أصبح يضاهي في حجم تدفقه شلال أوزود باقليم أزيلال على حد تعبير ممثل وكالة الحوض المائي. وكان الوالي قبل ذلك قد أشرف بنفس الجماعة على توزيع مساعدات على 200 فرد من العائلات التي تضررت بفعل الامطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة الجبلية، وتتكون هذه المساعدات الانسانية من أغطية ومواد غذائية .