اعتبر والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير اداوتنان السيد رشيد الفيلالي أن الجماعة تعد قطبا للتنمية ومجالا لتأهيل المغرب لربح رهان التنافسية ورفع تحديات العولمة. وأضاف في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء خلال انعقاد الدورة العادية للمجلس الإقليمي لعمالة أكادير إداوتنان دورة يناير 2010 التي خصصت لتقييم الأضرار الناجمة عن التساقطات المطرية ولدراسة وضعيتي التعليم والصحة بالعالم القروي، أنه يتعين على جميع المتدخلين والفاعلين والشركاء في الشأن المحلي بلورة رؤى جديدة لتنمية الجماعات كضرورة ملحة تقتضي إبداع أدوات بديلة كفيلة بتطوير تدبير شؤونها دون إغفال المكتسبات الايجابية التي راكمها المغرب من التجارب السابقة.
وأشار خلال هذا الاجتماع الذي انعقد بالجماعة القروية أزيار دائرة أكادير المحيط، أنه لابد من خلق قواعد التعاون بين مختلف الجماعات ومساندة ودعم بعضها البعض لانجاز مشاريع تنموية وذلك على أساس العمل بروح قوية وبفتح كل أبواب ومجالات التعاون القائم على الحوار والتشاور بين الجماعات المحلية، موضحا في هذا الصدد أن هذا التعاون من شأنه أن يعطي الفعالية الكاملة للعمل المشترك والضمانات القوية لترشيد الإمكانات والوسائل.
وأوضح السيد الفيلالي أن التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة مؤخرا استوجبت التدخل السريع عن طريق لجنة اليقظة لاتخاذ إجراءات استعجالية ومن هنا بات من اللازم الأخذ بعين الاعتبار التقلبات والاختلالات الطبيعية التي يتعرض لها المغرب، حيث بات ضروريا وضعها ضمن المخططات في مجال البيئة الذي هو جزء لا يتجزأ من مجال التنمية البشرية، وذلك بتسخير بيئة ملائمة كفيلة بتوفير العيش الكريم للمواطن.
ومن جهته، أشار رئيس مجلس العمالة السيد عبد الرحيم عماني الى أن أعضاء المجلس قاموا في خطوة أولى على صعيد المملكة بزيارات ميدانية للجماعات القروية من أجل الإطلاع على أهم مراحل التنمية والمنجزات التي شهدتها كل جماعة ورصد حاجياتها على أرض الواقع.
وأوضح في هذا الصدد أنه سيتم رصد بنك للمشاريع وإعداد مخطط سداسي شمولي لجميع التجهيزات الأساسية والقطاعات الاجتماعية بناء على حاجيات الجماعات وذلك بغية الدفع بعجلة التطور بالعالم القروي وتأهيله سواء بتمويل انفرادي أو في اطار تشاركي مع أجهزة الدولة أو المنظمات غير حكومية.
وبعد أن استعرض القضايا المطروحة على قطاعي التعليم والصحة بالمنطقة، أبرز رئيس مجلس عمالة أكادير اداوتنان أن انعقاد دورة يناير بهذه الجماعة (حوالي 80 كلم عن أكادير) شكل مناسبة لتطبيق سياسة القرب التي نهجها المجلس والتي سيتخذها من أجل المعاينة عن كثب لمشاكل السكان خاصة ساكنة العالم القروي.
وكان والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير ادوتنان، قد قام قبل ذلك بتوزيع مجموعة من المساعدات المادية العينية للمتضررين من التساقطات المطرية الاخيرة التي شهدتها المنطقة.
كما شكل انعقاد هذا الاجتماع بالجماعة القروية ازيار مناسبة لتنظيم حملة طبية استفاد منها أزيد من 300 شخص من ساكنة العالم القروي.