أكد والي جهة سوس-ماسة-درعة عامل عمالة أكادير اداوتنان السيد رشيد الفيلالي أن التحولات التي يعرفها المغرب في أفق تدعيم الديموقراطية المحلية من خلال الخطاب الملكي السامي حول موضوع الجهوية الموسعة، تعد وسيلة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم مشاريع المقاولات والنهوض بالاستثمار وتقوية البنيات التحتية وإحداث فرص الشغل وخلق الترواث. وأضاف السيد الفيلالي، خلال اجتماع مجلس جهة سوس-ماسة-درعة في دورته العادية لشهر يناير، أن هذه الدورة تأتي بعد سنة حافلة بالأحداث والاستحقاقات الانتخابية التي انطلقت منذ منتصف السنة الماضية، والتي أفرزت هيئات جماعية وإقليمية وجهوية ومهنية ستعمل على تفعيل برامج تنموية كل حسب الاختصاصات التي أسندت إليه على طول الفترة الانتدابية الحالية. وأشار خلال هذه الدورة، التي ترأس أشغالها اليوم الجمعة بعمالة تيزنيت السيد ابراهيم حافيدي رئيس مجلس الجهة، إلى أن هذه السنة شكلت سنة انتقالية بامتياز من الولاية السابقة إلى الولاية الحالية للمجلس حيث عرفت إنجاز العديد من المحاور والمشاريع المسطرة في الاستراتيجية الاقتصادية للمجلس وأيضا تلك الملتزم بها في إطار اتفاقيات إطار للشراكة والتعاون، كما أن العديد من الأوراش التي أعطيت انطلاقتها لا تزال مفتوحة في انتظار استكمالها. وأوضح السيد رشيد الفيلالي أن الواقعية والصرامة التي وضعت بها تقديرات الميزانية والترشيد من النفقات كان لهما الفضل الكبير في تحقيق التوازنات المالية وبالتالي أصبح المؤشر المالي للجهة يميل نحو مضاعفة القدرة الادخارية للمجلس. وبخصوص التساؤلات المتعلقة بالفيضانات، أشار إلى أن مختلف مناطق الجهة عرفت تساقطات جد مهمة كانت لها انعكاسات سلبية على مختلف المناطق وأسفرت على وقوع فيضانات وانهيار مجموعة من المنازل وتعليق الدراسة بعدد من المؤسسات التعليمية، مبرزا أنه للحيلولة دون تفاقم هذه الأضرار تم تفعيل لجنة اليقظة الإقليمية التي تضم المصالح التقنية ورجال الأمن والدرك والوقاية المدنية حيث قامت بعدة إجراءات احترازية وواكبت هذه الفيضانات بصفة آنية ليكون التدخل في حينه. من جهة أخرى، أوضح والي الجهة أن الدولة باشرت خلال نهاية السنة السابقة، برنامجا وطنيا طموحا للتأهيل البيئي وتنمية الموارد المائية باركه جلالة الملك محمد السادس عند إشراف جلالته على حفل توقيع الاتفاقيات الإطار لمختلف جهات المملكة بمدينة فاس يوم 14 أبريل 2009، مبرزا في هذا الإطار أن جهة سوس-ماسة-درعة تعد في صدارة الجهات التي أصبح لزاما عليها الانخراط بشكل قوي وفاعل في هذه الدينامية الجديدة من أجل إخراج كافة المشاريع المسطرة في الاتفاقية الإطار المتعلقة بقطاع البيئة والماء إلى حيز الوجود وفق الآجال المحددة. ودعا، في هذا الصدد، كافة الفاعلين المعنيين إلى بذل المزيد من الجهود والالتزام بمسؤولياتهم من أجل تنفيذ ما تم تسطيره من برامج في هذا الإطار، موضحا أن المغرب سيخلد الذكرى الأربعين ليوم الأرض من 17 إلى 25 أبريل المقبل بمدينة الرباط، وكذلك على مستوى جميع عمالات وأقاليم المملكة حيث ستكون مناسبة لانطلاق العديد من العمليات الخضراء لتحسيس الساكنة بأهمية المحافظة على البيئة وبالتالي الحفاظ على الموارد الطبيعية وتأمين تنمية مستدامة. وقد تدارس أعضاء المجلس خلال هذه الدورة، التي حضرها عمال عمالات وأقاليم الجهة، عدة مواضيع همت، على الخصوص، مشروع إطار الشراكة والتعاون مع كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة حول مشاريع قطاعي الماء والبيئة واتفاقية شراكة مع وزارة السكنى والتعمير والتنمية المجالية حول إعداد التراب الى جانب الإعداد للاحتفال بيوم الأرض.