ماسة-درعة، عامل عمالة أكادير إدوتنان، السيد رشيد الفيلالي على أهمية انخراط جميع الفاعلين من سلطات محلية وأجهزة أمنية ومصالح عمومية وتعبئتهم الشاملة من أجل مواجهة الآثار السلبية للتساقطات المطرية التي لم تشهد المنطقة مثيلا لها منذ عدة سنوات. وبعد أن أشاد السيد الفيلالي بالجهود التي بذلها أعضاء لجنة اليقظة الاقليمية، خلال اجتماع عقد أمس السبت بمقر الولاية لتتبع الوضعية الراهنة، شدد على ضرورة مواصلة التعبئة الشاملة لمصالح الطوارئ والفرق التقنية من أجل التدخل في الوقت الملائم لمواجهة أية أحداث محتملة خاصة. ومن أبرز القرارات التي تم اتخاذها خلال الاجتماع، إجلاء 13 باخرة من البواخر التي تعمل في أعالي البحار والتي كانت متوقفة عن العمل وراسية في ميناء أكادير خارج المرسى، وذلك بعدما تسببت في إلحاق أضرار ب`156 قاربا للصيد البحري إثر العاصفة التي ضربت المنطقة في منتصف الأسبوع الجاري. كما تم خلال الاجتماع الاطلاع على وضعية الطرق بالمنطقة حيث تم التأكيد على أن جميع الطرق الرئيسية المتوجهة إلى مدينة أكادير مفتوحة في وجه حركة المرور خاصة التي تربط مدينة الإنبعاث بمدينتي مراكش والصويرة، وأنه يتم حاليا العمل على فتح بعض المحاور في الطرق الثانوية والتي تأثرت كثيرا بفعل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة، والتي ارتفعت نسبتها منذ شهر دجنبر الماضي إلى 426 ملم، وهو رقم يتجاوز بكثير المعدل المسجل خلال سنة بكاملها. وبخصوص وضعية السدود، تمت الاشارة إلى أنه من النتائج الإيجابية لأمطار الخير التي عرفتها المنطقة ارتفاع نسبة ملء السدود بجهة سوس ماسة درعة ب`65ر95 في المائة، وهو ما كان له تأثير إيجابي على محطة المعالجة "سيدي بوسحاب" التي تزود الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات "رامسا" بالمياه، وكذا على المياه الجوفية بالمنطقة، مع تسجيل ارتفاع منسوب المياه على جنبات وادي سوس بساحل أكادير.