محمدية بريس / أعلنت شركة «يوتوب» أنها ستدفع للمشتركين الذين يحملون مقاطع الفيديو في الموقع مقابلا ماديا على ذلك، وستقاسمهم عائدات الأرباح بفضل الاستثمارات الإشهارية التي يستفيد منها أول موقع عالمي لتقاسم مقاطع الفيديو في العالم، ليجاري بذلك موقعي «ريفير» البريطاني و«دايليموشن» الفرنسي اللذين يعوضان المستخدمين الذين يحملون مقاطع الفيديو في الموقعين. وكشف شاد هارلي، أحد مصممي الموقع، أنه سيتم خلق أنظمة للدفع خلال الشهور القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن «يوتوب»، الذي تجاوز عدد زواره العام الجاري 100 مليون شخص، حرص دائما على «الحفاظ على مميزاته» لأن فريق الموقع كان يعتقد أن دفع الأموال للمشتركين «ليس أفضل وسيلة لخلق شعبية للموقع». وأضاف هارلي أن شراء موقع «غوغل» ل«يوتوب» خلال العام الماضي ب1.65 مليار دولار سمح للموقع باستقطاب مشتركين جدد قادرين على خلق هامش للإبداع والمشاركة في العائدات الإشهارية، كما سيعمل على حماية المنتوجات الأصلية عبر خلق «بصمة الأصل الصوتية» لرصد التجاوزات أثناء تحميل الأغاني في يوتوب. ومن المنتظر أن يخلف هذا القرار ارتياح شريحة واسعة من المشتركين المغاربة في الموقع لأنه سيخلق ما يشبه فرص شغل لهم بعائدات مادية منتظمة، ورغم أن الموقع يحتل المرتبة الثالثة، حسب موقع «ألكسا» لتصنيف المواقع العالمية، ضمن أكثر المواقع زيارة في المغرب بعد «غوغل» و«فايسبوك»، فإن نسبة المغاربة المشتركين في «يوتوب» منخفضة جدا مقارنة بالسعودية 1.3 في المائة وإسبانيا 2.7 في المائة ومصر 0.7 في المائة. وتعد مقاطع الفيديو التي بثها قناص تارجيست وقناص سيدي إيفني، والتي فضحت الرشوة التي يحصل عليها رجال الدرك، من ضمن أكثر المواد مشاهدة في المغرب. لكي يستفيد أي شخص من هذا الامتياز غير المسبوق، يجب أن تنطبق عليه شروط الخدمة، أي أن يكون المشترك منتجا لمقاطع الفيديو التي تناسب العرض عبر الأنترنيت، وأن تكون المقاطع من إنتاج نفس الشخص أو أن يملك حقوق توزيعها وعرضها، بالإضافة إلى أن يكون المشترك ممن يقومون بتحميل ملفات الفيديو بشكل منتظم عبر الموقع وأن تتم مشاهدة هذة المقاطع بواسطة الآلاف من الزوار. رغم كل هذا، يتعين على مستخدمي الموقع داخل الدول العربية أن ينتظروا موعد توسيع هذه الخدمة في بلدانهم، لأن الأعضاء المقيمين في الولاياتالمتحدة وكندا هم من سيستفيدون في البداية من تقاسم الأرباح كمرحلة أولية في المشروع. وتشير تقارير صحافيّة إلى أن يوتوب يحصل على حصة من الأرباح مع أصحاب مواد حقوق التأليف والنشر الذين تقدموا بطلبات رسمية ليكونوا أعضاء في برنامج شراكة مع المستخدمين، وهو البرنامج الذي ساعد بعض مصنعي وأصحاب تلك المواد التي تُنشر على الموقع في كسب آلاف الدولارات، اعتمادا على عدد الزوار الذين شاهدوا المقطع وطريقة انتشار الفيديو على شبكة الأنترنيت. وسيرسل الموقع إلى المستخدمين رسالة تدعوهم إلى تقاسم أرباح المقاطع التي نشروها على الموقع؛ وإذا وافق المستخدم على الطلب، فستقوم الشركة ببيع إعلانات مقابل المقطع، ومن ثم تدفع لصاحبه قيمة الأرباح بشكل شهري. وكان موقع «يوتوب»، المملوك لشركة «غوغل» قد نجح في الإطاحة بموقع «هوتميل» من المركز الثالث في قائمة أفضل المواقع على الأنترنيت، فيما حافظ «ياهو» على تصدره القائمة التي احتلها منذ فترة ليست بالقصيرة، وجاء محرك البحث «غوغل» فى المرتبة الثانية، وفقاً لأحدث الإحصائيات.