سيعرف المؤتمر الدولي الثاني لحماية المقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين، الذي سينعقد في مدينة عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية من 23 إلى 25 نونبر الحالي، مشاركة مغربية، حيث سيساهم فيه الدكتور تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بورقة حول المقدسات الإسلامية بفلسطين. وقال الحسيني في تصريح لالتجديد إنه سيركز في تدخله على مفهوم الشرعية الدولية بالنسبة للأراضي المحتلة، والقدس الشريف على وجه التحديد، وخاصة قرار مجلس الأمن 1397الذي صدر في 12 مارس سنة .2002 وأضاف الحسيني أن مجلس الأمن سبق له أن اتخذ عدة قرارات من بينها قرار صدر منذ سنة ,1968 طالب الاحتلال الصهيوني بالامتناع عن إجراء عروض عسكرية في القدس، كما أن هناك قرارا آخر قرر بطلان جميع الإجراءات الإدارية والتشريعية التي من شأنها تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس، ثم القرار 478 الذي طالب الدول بسحب بعثاتها الديبلوماسية من القدس. ولاحظ الحسيني أن ما تذهب إليه قوات الاحتلال الآن من سياسة لتهويد القدس ومحو هويتها العربية والإسلامية مناف لقرارات مجلس الأمن، مما يطعن في الشرعية الدولية. وأكد أستاذ العلاقات الدولية أنه سيثير المسألة الإعلامية في المؤتمر، حيث قال: سألح على وفود الدول العربية والإسلامية المشاركة في المؤتمر من أجل العمل على إطلاق قناة فضائية باللغة الإنجليزية يكون هدفها تعريف الإنسان الغربي بالمقدسات الإسلامية في فلسطين وضرورة حمايتها، وتقديم الحجج التاريخية التي تؤكد أن القدس عربية وإسلامية، وفضح الجرائم الصهيونية التي يرتكبها الاحتلال يوميا، ومظاهر التهويد التي يباشرها في هذه المدينة. وستتناول محاور المؤتمر: المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين: مخاطر التهديد وآفاق البقاء، آليات تفعيل القوانين والمواثيق الدولية لحماية المقدسات، دور المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية والهيآت الأهلية في حماية المقدسات، وسيحدد الملتقى كذلك الخطوط العريضة لمشروع خطة إعلامية للتعريف بقضايا القدس الشريف في الغرب وآلياتها التنفيذية. وسيشارك في هذا المؤتمر وفود من العالم العربي والإسلامي والعديد من علماء المسلمين ورجال دين من مختلف الطوائف المسيحية والعديد من رجال القانون والفكر والثقافة والإعلام من العالم العربي والإسلامي وكذا من الدول الغربية. محمد أعماري