أفادت إحصائيات قدمت يوم الأربعاء 14 أبريل 2010 أن المركز الوطني للعلاج والوقاية والبحث في الإدمان لمستشفى الرازي بسلا استقبل 1272 مريضا خلال السنوات العشر الأخيرة، حسب ما أكده المشاركون في لقاء نظم أول أمس بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس المركز. ويتوفر المركز المذكور على وحدة للرجال بسعة 16 سريرا، منها أربعة أسرة للإقلاع و12 سريرا لما بعد الإقلاع، ووحدة للنساء بسعة ستة أسرة، منها سريرين للإقلاع وأربعة أسرة لما بعد الإقلاع وعدة قاعات للرياضة والألعاب والعلاج النفسي والتربوي وخلية للعلاج الاستبدالي للمواد الأفيونية وقاعة محور المعرفة الرازي للحد من المخاطر. وأكد الدكتور سعد الدين العثماني الطبيب المختص في الأمراض العصبية والنفسية ل "التجديد" أنه بالرغم من أن إنشاء المركز يعد بادرة جيدة والحاجة إليه جد ماسة فإن هذا المركز وحده لا يستجيب للحاجيات المتزايدة، إذ أن إدمان المخدرات بمختلف أنواعها، يقول العثماني، أصبح اليوم آفة تزداد انتشارا مع مرور الوقت، ومن هنا فإن هذه الطاقة الاستيعابية دون الحاجة، والمطلوب من وزارة الصحة ومن جهات حكومية أخرى مثل وزارة الشباب بذل مزيد من الجهد ووضع استراتيجية متكاملة لمواجهة هذه الآفة وهو ما ليس موجودا. ودعا العثماني إلى تخصيص كل مدينة كبرى بمركز على الأقل نظرا للحاجة الملحة لذلك. وأشار العثماني في اتصال هاتفي لالتجديد أن دور جمعيات المجتمع المدني شيء مهم ويحتاج إلى تعبئة وطنية. وسبق لنبيلة منير رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإدمان والمخدرات أن صرحت سابقا لالتجديد أن قلة المراكز الاستشفائية يعيق مجهودات الجمعيات، إذ هناك مركز بمستشفى الرازي بسلا ومصاريف الإيواء فيه (300 درهم لليوم) وهي مكلفة جدا مقارنة مع إمكانات الأسر التي يعاني أبناؤها من الإدمان، وعدد الأسرة قليل. وبخصوص الفئات العمرية التي استقبلها المركز المذكور منذ افتتاحه سنة ,200 فإن المتدخلين أثناء اللقاء المنعقد أول أمس أبرزوا أن المركز استقبل مرضى تتراوح أعمارهم ما بين 15 و65 سنة، 29 بالمائة منهم تتراوح أعمارهم ما بين 15 و25 سنة وما بين 26 و35 سنة، وتشكل الفئة العمرية المتراوحة ما بين 36 و45 سنة 23,5 بالمائة، في حين أن نسبة المرضى البالغين 46 سنة فما فوق تبلغ 18,5 بالمائة، مشيرين إلى أن أزيد من نصف هؤلاء المرضى (58 بالمائة) تقل أعمارهم عن 35 سنة. وبخصوص الحالة العائلية للمرضى، أوضح المشاركون أن 55,5 بالمائة من هؤلاء عزاب و36,7 بالمائة منهم متزوجون، وتشكل نسبة المطلقين منهم حوالي 8,7 بالمائة. وحول عدد المرضى الذين استقبلهم المركز حسب الجهات، أكد المشاركون أن المركز استقبل 29,9 بالمائة بجهة الرباط-سلا-زمور-زعير و20,1بالمائة بالجهة الشرقية و 18,8بالمائة بجهة طنجة-تطوان و11,4 بالمائة بجهة الدارالبيضاء الكبرى و5,4 بالمائة بجهة الغرب الشراردة بني احسن، فيما تقاربت نسب المرضى الوافدين من الجهات الأخرى من المملكة. وكانت اللجنة الجهوية التلاميذية لحركة التوحيد والإصلاح جهة الدارالبيضاء - الكتبية (جهة الوسط)، أطلقت الحملة في نسختها الأولى لوقاية الشباب من المخدرات، تحت شعارنعم للحياة لا للمخدرات، خلال فبراير من ,2009 وذلك في محاولة منها لدق ناقوس الخطرالذي بات يهدد أبناء الوطن في وقت مبكر ليسرق منهم حياتهم، ويسرقهم من مدارسهم، ومن وطنهم.