قال وزير الصحة، محمد الشيخ بيد الله، إن المركز الوطني للوقاية والعلاج والأبحاث في ميدان الإدمان على المخدرات عرف تزايدا ملحوظا في عدد النزلاء منذ افتتاحه، حيث بلغ عدد هؤلاء ما بين سنتي 2000 و2005 ما مجموعه 545 نزيلا. وأضاف بيد الله، في جوابه على سؤال شفوي آني من الفريق الاشتراكي بمجلس النواب أول أمس الأربعاء حول شيوع تناول الشباب لأقراص الهلوسة، أن المركز المذكور مدمج ضمن مستشفى الرازي بسلا وأنه يعد المركز الوحيد حاليا في المغرب وفي شمال إفريقيا بطاقة إيوائية تبلغ 20 سريرا، ويشتغل فيه طبيبان بالإضافة إلى الأطباء في طور التخصص، و8 ممرضين ومعالج نفساني واحد ومساعد اجتماعي واحد. وأكد الوزير أن تعبير أقراص الهلوسة غير دقيق لأنها لا توجد حاليا ببلدنا كمادة مخدرة، وإنما هناك بعض الأقراص المستعملة عادة في الطب النفسي كالأقراص المهدئة (البانزوديازيبنات) والمنومة، مؤكدا أن الشريحة التي تتعاطى لهذه المواد هم غالبا المراهقون. وأما عن حجم انتشارها، فقال إنه يجب القيام بدراسات ومسوحات دقيقة. وأشار وزير الصحة إلى أن الحد من ظاهرة تناول هذه الأقراص لا ينحصر على المرافق الصحية فقط، بل يستدعي تدخل أطراف متعددة، سواء منها الحكومية أو القطاع الخاص بما فيه القطاع الصيدلي، وكذا المجتمع المدني.