انطلقت بعدد من المدن المغربية أنشطة تحسيسية وتوعوية في إطار حملة حماية تستهدف تحقيق مساعدة 500 مدمن على الإقلاع عن المخدرات، علما أن إحصائيات وزارة الصحة المغربية في دراستها حول الصحة النفسية الأخيرة أكدت أن ما نسبته 1,4 بالمائة من السكان هم مدمنون إدمانا كاملا على الخمور، ناهيك عن المدمنين على باقي أنواع المخدرات ابتداء من الكوكايين والهيرويين، وانتهاء بالحشيش والكيف وكافة الأنواع المركبة. وصرح المنسق الوطني للحملة المهدي التهامي لـالتجديد أن أغلب المدن المغربية عرفت انطلاق الحملة التي دعا إليها عمرو خالد على المستوى العربي وانطلقت من 9 مارس 2008 وتستمر إلى غاية 14 أبريل 2008. وتستهدف توجيه خمسة آلاف مدمن عربي لبدء برنامج العلاج حيث يوجد في العالم العربي حوالي 10 ملايين مدمن على المخدرات. وأفاد المهدي التهامي أن أنشطة الحملة تضمنت أيضا تنظيم أنشطة تحسيسية توعوية وجهت لتلاميذ الثانويات وطلبة الجامعات، كما تم تكوين مائة متطوع في تقنيات التعامل مع المدمن بمقاربة نفسية تساعده على تجاوز مرض الإدمان. وسجل التهامي ضعف البنية الاستشفائية لمساعدة المدمنين في المغرب إذ لا يتجاوز عدد الأسرة المخصصة لمساعدة المدمنين 30 سريرا يوجد ثلثها بمستشفى الرازي بسلا فيما يوزع الباقي على مدن أخرى قليلة. وصرحت ماجدة العباسي نائبة مسؤولة لجنة الصحة بجمعية الحياة للتنمية البشرية (المسؤولة على الحملة بالرباط) لـالتجديد أن الجمعية تخوض الحملة المذكورة بتنسيق مع مكتب الأممالمتحدة بالرباط بعد التوصل برسالة من المكتب المعني بالمخدرات والجريمة التابع للأمم المتحدة والموجود مقره بمصر ومركز أمان للوقاية من المخدرات. وأكدت أن أسر المدمنين بدأت الاتصال بالجمعية رغبة في إنقاذهم من هذه الآفة. وأفادت المتحدثة نفسها أن التنسيق جار مع جمعيات مهتمة بموضوع المخدرات مثل مركز الدراسات والأبحاث في المخدرات والبيئة ز الذي سينظم في إطار الحملة المذكورة، بشراكة مع الثانوية الإعدادية أحمد بليمني وجمعية تواصل وحوار يوما تربويا وتحسيسيا حول إشكالية آفة المخدرات يوم الجمعة 11 أبريل 2008 بالثانوية الإعدادية أحمد بليمني بسلا الجديدة يتم فيها تقديم حملة حماية ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال. http://www.amrkhaled.net