في إطار حملاتها التحسيسية، أكدت الأستاذة نبيلة منيب، رئيسة جمعية ضحايا إدمان المخدرات، أن أول خطوة لإقناع المدمنين بالإقلاع عن إدمان السجائر أو المخدرات هو التحسيس والتوعية للتعريف بأضرار التدخين على الصحة العامة والخاصة، والرغبة في الإقلاع عنه. وأوضحت منيب في تصريح لالتجديد أن الجمعية، ومن أجل ذلك، تركز أساسا على المؤسسات التعليمية، ومراكز الإصلاح والتهذيب ببعض السجون من خلال اللقاءات المباشرة التي تنظمها الجمعية مع الشباب، إذ يبدو واضحا تركيز المدمنين وغيرهم على المحاضرات أو النصائح التي تقدمها الدكتورة النفسية المختصة بالجمعية، أو أي فرد من أعضاء الجمعية، لاسيما حين نذكر مضار الإدمان على صحة المتعاطي لها، وصحة المرافقين له، هؤلاء يقومون بتحفيز المتعاطين على الإقلاع بالتدريج، مشددين على إيجابيات ذلك الذاتية والمعنوية.. بمعنى، نقوم بتحفيزهم ونخاطب عقولهم لإقناعهم بضرورة الإقلاع، فمن الضروري أن يكون المدمن راغبا في الإقلاع عن تدخين أي نوع من أنواع التبغ والمخدرات، فالإرادة القوية في التخلص من آفة الإدمان ضرورية لعلاج المدمن. وعن طريقة الإقلاع عن التدخين أو التعاطي للمخدرات تقول المتحدثة نفسها، إن العملية تبدأ باستقطاب المدمنين إلى الجمعية حيث يحالون على مركز الاستماع التابع لها، وهناك تتم عملية الاستماع للمدمنين ومن خلال ذلك توضيح ضرار الإدمان الجسدية والاجتماعية.. وحين نشعر بصعوبة تخلص المعنيين بالأمر من إدمانهم، نوجههم إلى المصالح النفسية والعقلية للعلاج، إلا أن القدرة الشرائية لشراء الأدوية المعالجة للإدمان باهضة الثمن، وهذا عائق بالنسبة لنا. تركز جمعية ضحايا إدمان المخدرات، إذن، على عرض حالات تعاني من الإدمان على أطباء مختصين، وتعمل على إحداث مرافق رياضية وأنشطة موازية لمساعدتهم على الإقلاع عن هذه الآفة الخطيرة، مع الاستمرار في القيام بحملات تحسيسية داخل السجون بمدينة البيضاء خاصة والنواحي، للحد من التعاطي للتدخين، ولرفع مستوى الوعي بالمخاطر الكبيرة للتبغ. من جهة أخرى، أكدت الأستاذة منيب أن إيجابيات الإقلاع عن المخدرات بصفة عامة تظهر من اليوم الأول، لاسيما الإقلاع عن تدخين التبغ، موضحة أن أول مرحلة تبدأ مباشرة بعد الساعات الثمانية الأولى من التوقف عن التدخين، تنقص المواد السامة من نيكوتين من الجسم، وتبدأ في الزوال تدريجيا بعد 24 ساعة من آخر سيجارة. وبعد 48 ساعة من الإقلاع عن التدخين، تتغير الرائحة والذوق لدى الشخص، ويتطور إلى ما هو إيجابي، وبعد شهر تصير بشرته صافية، كما يحدث أن تنتهي الكحة بالنسبة لمن تطور الإدمان في جسمه، وتنقص الكحة الصعبة، بعد سبع سنوات من آخر سيجارة، وبعد سنة يتخلص المدمن من الأضرار التي يتسبب فيها إدمان كل أنواع المخدرات بنسبة النصف، وبعد عشر سنوات يشفى المدمن بشكل تدريجي من الأمراض الخطيرة التي يتسبب فيها الإدمان مثل سرطان الرئتين...وأخيرا بعد 15 سنة يبدأ الإنسان حياة طبيعية كأنه لم يأخذ يوما أي سيجارة.