أفاد المشاركون في لقاء نظمه المركز الوطني للعلاج والوقاية والبحث في الإدمان لمستشفى الرازي بسلا، الأربعاء الماضي بالرباط، بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسه، بأن هذا الأخير استقبل 1272 مريضا خلال العشر سنوات الأخيرة. وأوضح المتدخلون في هذا اللقاء، الذي شارك فيه عدد من الأساتذة والأطباء حول موضوع «حقوق مستعملي المخدرات بالمغرب»، أن المركز الوطني للعلاج والوقاية والبحث في الإدمان لمستشفى الرازي بسلا، باعتباره أول مركز من نوعه بالمغرب، يهدف، منذ افتتاحه سنة 2000، إلى مساعدة المرضى، الذين يعانون الإدمان على استعمال الكحول أو المخدرات الأخرى، على الإقلاع وتثبيته وكذا تجنب الانتكاس وتسهيل الاندماج في المجتمع. وأضافوا أن المركز يتكفل أيضا بعلاج حالات أخرى من الإدمان من بينها، على الخصوص، الإدمان على الألعاب أو على الإنترنت أو على الفيديو، مشيرين إلى أن المركز يوفر كذلك برنامجا للعلاج الاستبدالي لمستعملي المواد الأفيونية؛ وذلك في إطار الحد من المخاطر. وأبرز المتدخلون، في إحصائيات للفئات العمرية التي استقبلها المركز، أن المركز استقبل مرضى تتراوح أعمارهم ما بين 15 و65 سنة، 29% منهم تتراوح أعمارهم ما بين 15 و25 سنة وما بين 26 و35 سنة، وتشكل الفئة العمرية المتراوحة ما بين 36 و45 سنة 23,5%، في حين أن نسبة المرضى البالغين 46 سنة فما فوق تبلغ 18,5%، مشيرين إلى أن أزيد من نصف هؤلاء المرضى (58%) تقل أعمارهم عن 35 سنة. وبخصوص الحالة العائلية للمرضى، أوضح المشاركون أن 55,5%من هؤلاء غير عزاب و36,7% منهم متزوجون، وتشكل نسبة المطلقين منهم حوالي 7,8%. وحول عدد المرضى الذين استقبلهم المركز حسب الجهات، أكد المشاركون أن المركز استقبل 29,9% بجهة الرباط-سلا-زمور-زعير و20,1% بالجهة الشرقية و18,8% بجهة طنجة-تطوان و11,4% بجهة الدارالبيضاء الكبرى و5,4% بجهة الغرب الشراردة بني احسن، فيما تقاربت نسب المرضى الوافدين من الجهات الأخرى من المغرب. يشار إلى أن المركز الوطني للعلاج والوقاية والبحث في الإدمان لمستشفى الرازي بسلا يتوفر على وحدة للرجال بسعة 16 سريرا، منها 4 أسرة للإقلاع و12 سريرا لما بعد الإقلاع، ووحدة للنساء بسعة 6 أسرة، منها سريرين للإقلاع و4 أسرة لما بعد الإقلاع وعدة قاعات للرياضة والألعاب والعلاج النفسي والتربوي وخلية للعلاج الاستبدالي للمواد الأفيونية وقاعة محور المعرفة الرازي للحد من المخاطر. وتمت خلال هذا اللقاء مناقشة عدة محاور منها «نبذة عن المركز بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسه وحقوق مستعملي المخدرات بالمغرب».