أوضحت وزارة الصحة أن مدنا مثل طنجة وتطوان والناضور وفاس تعرف تفاقما في ظاهرة الإدمان على المخدرات واستهلاك كل مشتقاتها، الأمر الذي دعا الى إحداث مصالح خاصة في المؤسسات الاستشفائية لتوفير العلاجات اللازمة والمراقبة المستمرة للمدمنين على هذه المواد. وأمام انتشار رقعة التعاطي للمخدرات على المستوى الوطني كما أوضحت وزيرة الصحة قبل أيام أمام البرلمان تم اعتماد استراتيجية وطنية ترتكز على تحسين الخدمات العلاجية أولا من خلال توفير نقط استشارية مختصة في جميع الأقاليم مدمجة ضمن استشارات الطب النفسي، وموازاة مع ذلك تم تعزيز شبكة العلاج من آثار المخدرات وإنشاء مصالح متنقلة متخصصة في المراكز الاستشفائية الجامعية. وهناك أيضا مصلحة خاصة بالإدمان في مستشفى الرازي بسلا وأربعة فضاءات لصحة الشباب تعطى فيها استشارة نفسية بالرباط وبني ملال والدارالبيضاء ومراكش. وتعتزم وزارة الصحة في إطار تعميم هذه الفضاءات إحداث 14 وحدة تدريجيا في أفق سنة 2020 لتشمل كل الأقاليم التي تنمو فيها ظاهرة الإدمان على المخدرات. كما تعتزم وزارة الصحة عقد شراكات مع كل المتدخلين خصوصا مع جمعيات المجتمع المدني الذين يتدخلون في هذا المجال سواء من حيث الرصد أو التحسيس أو الإرشاد لتلقي العلاجات. وحسب وزارة الصحة فإن جانب الوقاية والتحسيس من ظاهرة الإدمان على المخدرات ومخاطرها يظل في مقدمة الأولويات لذلك فإن وزارة الصحة بصدد إعداد حلقات للتحسيس والتوعية. وتضم استراتيجية الوزارة وبرامج العمل التي تمت بلورتها بناء على الواقع والدراسات الميدانية والتشخيصات المدققة تكوين أطباء مختصين وممرضين لأجل توفير العلاجات اللازمة ضد الإدمان على المخدرات بالمجان.