أكد نسيج جمعوي يضم أزيد من عشرين جمعية بعين اللوح، في ندوة بمكناس مساء السبت 3 أبريل 2010، على أن المنصرين بعين اللوح لم يكونوا يخفون رغبتهم في اكتراء بيوت داخل القرية، حتى يتسنى لهم البقاء في اتصال مباشر مع الأسر، إلا أن يقظة الساكنة، أدت بالمنصرين إلى الانتقال إلى قلعتهم القديمة بقرية الأمل، وسجل علي العوفي، الذي تلى كلمة النسيج ، إغواء مجموعة من شباب وشابات القرية، بتقديم إغراءات مادية مهمة، بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الأطفال، فمنهم من سخر في تشجيع المومسات على الحمل والإنجاب غير الشرعي، ومنهم من عمل على إغراء الصغار واستدراجهم بالحلوى، ونبه المتحدث إلى استغلال المنصرين لمجموعة من الجمعيات المحلية المشبوهة، من خلال توفير الفضاء والشرعية التي لم تكن تتوفر لهم من قبل، كما سجل العوفي محاولة اختراق المؤسسات التعليمية من خلال الإسهام في بعض الأنشطة، وتوفير بعض الخدمات، وهو ما تم التصدي له بفعل يقظة أسرة التعليم، وجعيات آباء وأولياء الأمور، قبل أن تتدخل السلطات لترحيل المنصرين. وأكد الدكتور عبد الرحمن البوكيلي، في الندوة التي نظمها النسيج الجمعوي للتضامن من أجل التنمية بمكناس، تحت شعار، جميعا من أجل هوية أطفالنا، -أكد- على أن من أهم المجالات التي يجب أن تحظى باهتمام الأنسجة الجمعوية، هي محو الأمية والرفع من السقف التعليمي بالبادية، كما دعا إلى تفعيل الكتاتيب القرآنية، وبث القيم في روح النظام التعليمي، وتفعيل وظيفة المسجد، واعتبر البوكيلي أن هناك تحديات كبرى تهدد هوية المغاربة وأبناءهم، وأكد على أن المنهج السليم، يقتضي أن تعالج المصائب في مهدها، قبل أن تستفحل الأمور، ويصعب مواجهتها، ونبه البوكيلي إلى أن هناك تركيزا على أن تصبح طائفة بالمغرب تدين بالمسيحية. واعتبر الدكتور عبد الرحمن البوكيلي، في تصريح لالتجديد، أن اختيار مكناس لتنظيم هذه الندوة، له دلالات مهمة باعتبارها رمزا من رموز رسوخ الإسلام في هذا البلد، وهي البوابة الكبرى لمنطقة الأطلس التي تستهدفها مخططات المنصرين، فرسالتنا يؤكد البوكيلي، أن هاته المنطقة ستظل وفية لخدمة الإسلام، في وجه كل مهددات هويتنا وثوابتنا، كما اعتبر أن تنظيم ندوة بهذا الحجم الكبير من الجمعيات، فيه رسالة واضحة إلى أن قضية التنصير، ليست قضية الدولة والإدارة فقط، بقدر ما هي قضية المجتمع المغربي. وخلصت ندوة بمكناس، إلى وجوب تقرير وترسيخ المقاربة الشمولية في خدمة المجتمع المغربي، وتحصين ثوابته من كل ما يشوش على العقيدة والأخلاق. وأكد الدكتور عبد الرحمن البوكيلي، في الندوة التي نظمها النسيج الجمعوي للتضامن من أجل التنمية بمكناس، تحت شعار، جميعا من أجل هوية أطفالنا، -أكد- على أن من أهم المجالات التي يجب أن تحظى باهتمام الأنسجة الجمعوية، هي محو الأمية والرفع من السقف التعليمي بالبادية، كما دعا إلى تفعيل الكتاتيب القرآنية، وبث القيم في روح النظام التعليمي، وتفعيل وظيفة المسجد، واعتبر البوكيلي أن هناك تحديات كبرى تهدد هوية المغاربة وأبناءهم، وأكد على أن المنهج السليم، يقتضي أن تعالج المصائب في مهدها، قبل أن تستفحل الأمور، ويصعب مواجهتها، ونبه البوكيلي إلى أن هناك تركيزا على أن تصبح طائفة بالمغرب تدين بالمسيحية. واعتبر الدكتور عبد الرحمن البوكيلي، في تصريح لالتجديد، على أن اختيار مكناس لتنظيم هذه الندوة، له دلالات مهمة باعتبارها رمزا من رموز رسوخ الإسلام في هذا البلد، وهي البوابة الكبرى لمنطقة الأطلس التي تستهدفها مخططات المنصرين، فرسالتنا يؤكد البوكيلي، أن هاته المنطقة ستظل وفية لخدمة الإسلام، في وجه كل مهددات هويتنا وثوابتنا، كما اعتبر أن تنظيم ندوة بهذا الحجم الكبير من الجمعيات، فيه رسالة واضحة إلى أن قضية التنصير، ليست قضية الدولة والإدارة فقط، بقدر ما هي قضية المجتمع المغربي بكل هيآته وتنوعه الفكري وتياراته، وفيها رسالة إلى أن المجتمع المدني ينبغي أن يضطلع بهاته القضيةّ، وأكد البوكيلي على أن الندوة حرصت على المقاربة الوسطية المعتدلة، فمشكلتنا ليست مع عيسى عليه السلام، ولا مع النصارى، ولكن مع استغلال أطفالنا وأسرنا ومخالفة مواثيقنا وقوانيننا، يؤكد البوكيلي. وفي سياق متصل، اعتبر الأستاذ رشيد الجرموني، أن الحركات التنصيرية بالمغرب شهدت تحولات عبر عقود من الزمن، أبرزها انخراط الولاياتالمتحدةالأمريكية في عملية التنصير، بعدما كان الأمر مقتصرا على فرنسا وإسبانيا، كما شهد المغرب تنوعا في الجنسيات المستهدفة، لوجود مهاجرين أفارقة، في الوقت الذي بدأت تظهر فيه طوائف تنصيرية أخرى، ولم يعد الأمر يقتصر على الطائفة الإنجيلية فقط، واعتبر الباحث في المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، أن الحركة التنصيرية بالمغرب، غيرت من وسائلها، فبدأت تعتمد المواقع الإلكترونية، واللهجات المغربية، وكذا الإغراء بالمال وتقديم خدمات اجتماعية للأسر، في إطار جمعيات خيرية تابعة للكنائس، كما أشار الجرموني إلى أن التنصير وصل أيضا إلى تخوم الصحراء المغربية، وسجلت العديد من التقارير أن أنشطة متنوعة للمنصرين بتندوف، إذ تم ترحيل نحو 200 طفل منذ ,1999 واعتبر الجرموني أن هناك نوعا من التردد لدى الحكومة المغربية في التعاطي مع ملف التنصير بالمغرب، إذا لا يتم إعمال القانون مع المنصرين. وأكد إعلان مكناس، للنسيج الجمعوي للتضامن من أجل التنمية، الذي قرأ في نهاية الندوة، على التمسك بثوابت بلدنا الراسخة، وفي مقدمتها الإسلام الذي هدانا الله إليه، فوحد صفوفنا وسدد خطانا وشكل أساس نهضتنا ودعامة حضارتنا، كما دعا إلى اعتماد مقاربة شمولية لمحاصرة مثل هاته الحملات والمؤامرات، وتحصين المجتمع المغربي من الوقوع في شراكها، من خلال قيام العلماء والدعاة والخطباء والوعاظ بواجب البلاغ المبين، عن الله ورسوله، بتبيين أسس الإسلام وتوضيح أركانه وشرائعه وإبراز مقاصده وخصائصه، مع توجيه الجهود خاصة إلى العالم القروي، وتضمين برامج التعليم ومقررات الدراسة كل ما من شأنه، تحصين أولادنا من كل دعوات الضلال والتطرف والانحلال. وفي الإطار ذاته، أكد البوكيلي على ضرورة انخراط كل الفاعلين وهيآت المجتمع المدني في التصدي للحملات التنصيرية، واعتبر أن هناك خطرا حقيقيا للتنصير على عقيدة المغاربة، فإذا كانت الميوعة، يقول البوكيلي، تمس الأخلاق، فإن التنصير يمس العقيدة ويشكل خطرا على الأخلاق أيضا، فهي تغير النظرة إلى الزواج بالكامل، وتحطم عنصر الولاء للدين، وتزعزع قيم الحياء والعفة، كما اعتبر البوكيلي أن التنصير يشكل خطرا على الدولة، أما الخطر على الأمة، فاعتبره البوكيلي ظاهرا وجليا، إذ تتبدد قيم الوحدة، ويتبخر مفهوم الأمة الواحدة، وقدم البوكيلي خلال عرضه، مختلف أساليب الإثارة والجاذبية والإغراء، التي تستند عليها الحركات التنصيرية. إعلان مكناس أكرم الله بلدنا الحبيب المغرب بالإسلام منذ أربعة عشر قرنا، فوحد على الحق قلوبهم، وطهر نفوسهم، وحرك في طاعة الله ونشر الخير والعدل جوارحهم، فكان عماد حضارتهم ومنهج حياتهم ومصدر عزهم وكرامتهم، ففتحوا الأندلس وإفريقيا ونشروا فيها الإسلام والسلام، وتميزوا، تنفيذا لأوامر الله ورسوله، بالتسامح والتعايش مع أهل كل الديانات عامة، وأهل الكتاب خاصة حيث عاشوا بين المسلمين في أمن وأمان، موفوري الحقوق ومصاني الكرامة وما يزالون إلى يومنا يتمتعون بذلك. إلا أن واقع المنصرين اليوم في بلدنا أضحى غريبا عن هذا السياق كله، وخرج عن حدود الأدب والقانون والإنسانية، إذ عمد إلى استغلال الفقر والحاجة والأطفال اليتامى وذوي الظروف الخاصة لتغيير عقيدتهم وتمرينهم على الشعائر المسيحية والمعتقدات الكنسية، تحت غطاء العمل الخيري والتعليمي. وحيال هذا العمل الشنيع نعلن للرأي العام ما يلي : .1 تمسكنا بثوابت بلدنا الراسخة، وفي مقدمتها الإسلام الذي هدانا الله إليه، فوحد صفوفنا وسدد خطانا وشكل أساس نهضتنا ودعامة حضارتنا. .2 التزامنا بمبدأ التعايش والتسامح الديني مع الناس عامة وأهل الديانات السماوية خاصة، في إطار الاحترام والتعايش البناء، قال تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين (الممتحنة-8) .3 استنكارنا الشديد للجرم الشنيع المتمثل في تنصير أطفال يتامى، ومتخلى عنهم قاصرين، مما يدل على دناءة هذا السلوك، الذي يستهدف زعزعة عقيدة المسلمين، والنيل من وحدة المغرب الدينية، والتشويش على هويتهم الإسلامية. .4 تثميننا للعمل المقدر الذي قامت به الأجهزة الأمنية ببلادنا، حيث أوقفت هؤلاء المنصرين ورحلتهم إلى بلدانهم، مع إلحاحنا على المزيد من اليقظة الأمنية والقرارات الحاسمة في مثل هذه القضايا التي لا تزال في حاجة إلى ضبط وحزم وحسم. .5 دعوتنا إلى اعتماد مقاربة شمولية لمحاصرة مثل هذه الحملات والمؤامرات، وتحصين مجتمعنا من الوقوع في شراكها، وترتكز هذه المقاربة على: قيام العلماء والدعاة والخطباء والوعاظ بواجب البلاغ المبين عن الله ورسوله بتبيين أسس الإسلام وتوضيح أركانه وشرائعه وإبراز مقاصده وخصائصه، مع توجيه الجهود خاصة إلى العالم القروي. تضمين برامج التعليم ومقررات الدراسة ما من شأنه تحصين أولادنا من كل دعوات الضلال والتطرف والانحلال. اضطلاع وسائل الإعلام المختلفة بمهمتها في إيصال الرسالة الإسلامية الوسطية والمعتدلة والمتميزة إلى كل فئات المجتمع بالبرامج الهادفة والأفلام والمسرحيات والأنشودة وغيرها. إسهام المجتمع المدني بدوره التاريخي والحضاري في تأطير الأطفال والشباب تأطيرا يرسخ فيهم قيم الدين الصحيح، ويجعل منهم إيجابيين وفاعلين ومبادرين إلى الخير والصلاح، ومحصنين من الشر والفساد. سن قوانين رادعة لكل من تسول له نفسه المساس بوحدتنا الدينية، وعقيدتنا الإسلامية، من الأفراد والهيآت في الداخل والخارج. يقظة الأجهزة الأمنية والشعب المغربي للحد من خطر المتآمرين، وكشفهم ومحاكمتهم لكي يكونوا عبرة لغيرهم. تكاثف جهود المحسنين الكرام لتغطية جل الحالات المهمشة والفقيرة بإنشاء جمعيات اجتماعية أو دعم القائمة منها في إطار القانون والشفافية . تشجيع كل المبادرات الرامية إلى التنمية في بلادنا ومحاربة الإقصاء والفقر والهشاشة ملتفين حول أمير المؤمنين محمد السادس حفظه الله. حرر بمكناس 18 ربيع الثاني 1431 الموافق 2010م نسيج التعاون من أجل التنمية إمضاء المسؤول عن النسيج: عبد العالي السباعي