أفادت مصادر مطلعة أن شكوكا تحوم حول استغلال مطبعة تابعة لمدرسة لتعليم اللغات بفاسالملتقى-دمج مؤسسها مواطن ألماني ، في طبع كتب تنصيرية، مصادر التجديد أكدت أن المطبعة تعمل على طبع عدد من الكتب التنصيرية التي توزع بمختلف المدن المغربية، عملية الطبع تتم في الليل غالبا، بعد مغادرة المستخدمين المغاربة، وكان يشرف عليها شخصيا المدير العام، حسب مصادرنا دائما، بالإضافة إلى أحد المنصرين (ت.أ)، الذي مازال يسكن بفاس، وحصلت التجديد على نسخة من كتاب يسلم لخريجي المدرسة وللمبشرين، حسب ما أفادت به مصادر التجديد، ويطبع بالمطبعة المذكورة. واعترفت المديرة المتصرفة، الألمانية أورسلا، في حديثها لالتجديد، بوجود المطبعة، وأكدت على أنها تطبع مقررات المدرسة فقط، لكنها نفت وجود الكتاب بالمدرسة. وكشفت مصادر مطلعة لالتجديد، أن المنصرين المطرودين مؤخرا من المغرب بعد تورطهم في تنصير أطفال بدار الأيتام في عين اللوح، تلقوا تكوينهم بالمدرسة المذكورة، وأكد المصدر أن المؤسسة تسهر على تكوين المنصرين، من خلال تعليمهم الدارجة، وتزودهم بالكتب التنصيرية، بعد إنهاء التكوين، وحصلت التجديد على وثائق تحمل أسماء منصرين وصورهم، منهم من تم ترحيله، ومنهم آخرين مازالوا بالمغرب، والذين ظلوا يترددون على المؤسسة، قبيل أيام من ترحيلهم. المديرة الألمانية اعترفت في تصريحها لالتجديد، على أن الأجانب الذين رحلوا من قرية الأمل، سبق أن درسوا بالمدرسة، لكنها أصرت على أن التكوين كان من أجل تعلم اللغة فقط، وعلى أنها لا تتحمل أي مسؤولية بعد مغادرتهم للمؤسسة، وفي اتصال بالتجديد، أكد بودويك المكلف بالقطاع الخاص بأكاديمية فاس، على أن الأكاديمية استدعت مديرة المؤسسة، مباشرة بعد صدور مقال بجريدة التجديد بعدد ,2147 ليوم 22 ماي ,2009 تحت عنوان شكوك حول استغلال مدرسة لتعليم اللغات في تكوين المنصرين بفاس، إذ تم تحميلها المسؤولية عن وجود كتاب لتعليم الصلاة المسيحية بالمقرر الرسمي للمؤسسة، وسحب منها الترخيص، وتلقى المدير المؤسس الألماني هانس بيك، إنذارا بالإغلاق النهائي للمؤسسة، في حال ثبوت وجود كتب تبشيرية مرة أخرى، أو في حال الاستمرار في تدريس الدارجة المغربية. مصادر التجديد، أكدت أن جهات معينة أوحت للألماني بإعداد ملف جديد، للحصول على ترخيص جديد، تفاديا لإغلاق المؤسسة، وهو ما تم بالفعل، ولم يبث في الموضوع إلى وقتنا هذا، واستمرت المؤسسة في العمل بدون ترخيص، ولم تحرك السلطات المحلية ساكنا لاتخاذ إجراءات الإغلاق. مصادر التجديد أكدت كذلك على أن المؤسسة لم تعد تدرس منذ ذلك الوقت إلا الدارجة المغربية. ومن الأسماء التي حصلت عليها التجديد، الأمريكيان ليدي وزوجته ليني، (الصورة)، إذ تعلموا الدارجة بالمدرسة المذكورة، وظلوا يترددون على المؤسسة باستمرار، بعدما أصبحوا من المبشرين القاطنين بقرية الأمل بعين اللوح، ليتم ترحيلهم مؤخرا. ياسر المختوم