أقدمت إدارة مدرسة الملتقى دمج بفاس، صبيحة يوم الأربعاء 24 مارس 2010 ، على إتلاف عدد من الكتب يعتقد أنها تنصيرية، وذلك على إثر صدور مقال بجريدة التجديد، يتحدث عن وجود مطبعة تنسخ كتبا تنصيرية، تابعة للمدرسة، تعلم فيها المنصرون المطرودون الدارجة، وشوهدت المديرة الألمانية المتصرفة، رفقة موظفين مغاربة آخرين، وهم يحرقون الكتب المذكورة، بساحة مجاورة للمنزل الذي تتواجد به المطبعة، عملية الإتلاف تمت في الصباح الباكر، بينما حلت لجنة مساء نفس اليوم بالمدرسة، ضمت مسؤولين عن وزارة الداخلية والتربية الوطنية، وقامت أيضا بزيارة إلى المطبعة المذكورة. وفي السياق ذاته، فإن الكتاب الذي كانت تتوفر المدرسة على عدد مهم منه، وحصلت التجديد على نسخة منه، يحمل اسم الملك والقوة والمجد، أصدره معهد دولي بقبرص، ويقع في 300 صفحة، ويضم ثلاث وحدات دراسية، تتحدث عن حياة وخدمة اليسوع، ونمو وتطور الكنيسة، ومن المرجح أن تكون اللجنة قد وقفت أيضا على تعليم الدارجة بالمدرسة في الوقت الذي يمنع عليها ذلك، إذ ينص الترخيص الذي منح للمدرسة - سحب منها قبل أشهر لوجود كتاب تعليم صلاة المسيحيين، ضمن المقرر الرسمي للمدرسة، على تعليم العربية الفصحى والإنجليزية والإسبانية والأمازيغية كذلك، دون الدارجة المغربية. من جهة أخرى، أكدت مصادر لالتجديد، تنظيم العديد من الحفلات التنصيرية بمدينة فاس، يتكلف في أغلب الأحيان بتنظيمها طلبة المدرسة، والمنصرون الذي تعلموا الدارجة بها، وظلوا يترددون عليها، وهي الحفلات التي يستدعى لها خريجو المؤسسة من المنصرين بعدد من المناطق المجاوررة، بالإضافة إلى ثلة من المغاربة المستهدفون، منهم طلبة المدرسة، وكان آخرها، حفلة أقيمت بأحد المنازل التي يكتريها أجانب بالمدينة القديمة الزيات بفاس، تم خلالها الاستماع لأغاني تستعمل للتنصير، كما وزعت الكتب التنصيرية والأقراص على الحضور. يذكر أن المدرسة تشتغل ضمن شركة دمج، التي تتوفر على فروع لها بعدد من المدن المغربية، منها البيضاء والرباط، بينما علمت التجديد أنه تم إغلاق فرع المدرسة بطنجة، وتوقفت دروس تعليم اللغات بمدرسة مكناس، التابعة لدمج أيضا، واستمرت في القيام بأنشطة يجهل طبيعتها.