ما تزال قضية التنصير بالمغرب تتفاعل خلال الأيام الأخيرة، فبعد عملية طرد 16 منصرا من جنسيات أوروبية كانوا ينشطون بقرية عين اللوح، وما أعقب ذلك من ردود فعل دولية، تم أخيرا إيقاف مقيم سويسري كان يقطن مع عائلته بدوار أكادير نوسكتي بأولوز بتارودانت بتهمة التنصير، كما شهدت الأيام الأخيرة رحيلا مفاجئا لمنصر أمريكي بعد سنوات من الإقامة بكل من عين اللوح وفاس. وأوقفت الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بمدينة أولوز بإقليم تارودانت أخيرا، المقيم السويسري المدعو باتريك، والذي يقطن مع عائلته بدوار أكادير نوسكتي منذ سنوات، وذلك حسب ما أكده مصدر موثوق لالتجديد، وكان هذا المقيم الذي يفوق عمره خمسين سنة يضيف المصدر قد تغلغل في أوساط الساكنة ويقنعهم باعتناق المسيحية، كما يستغل العائلات المعوزة والفقيرة، فيمنحهم الملابس المستعملة ويدس بداخلها الأشرطة والكتب المسيحية بالأمازيغية، ويشاركهم أفراحهم في المناسبات، وذكر ذات المصدر أن هذا المنصر يتحرك بحرية غريبة، إذ يستغل خروج التلاميذ من المدرسة ويتقرب منهم بمنحهم بعض الحلويات، ويستدرجهم في الوقت نفسه لنشر كتبه وأشرطته المسيحية، كما يميل إلى استقطاب الفتيات الجميلات لاعتناق النصرانية، واستطاع أن يكسب ود المسمى (ع.ب) الذي اعتنق المسيحية منذ 3 أشهر، مشهرا ذلك بوضع قلادة الصليب بعنقه، وعلمت التجديد أن رجال الدرك اكتشفوا نشاط هذا المنصر في سياق بحثهم المعمق في شأن سرقة منزل، إذ تم ضبط كتابين بالأمازيغية للتنصير لدى المتهم بالسرقة المسمى (م.أ)، وبعد التحقيق معه اعترف بالجهة التي مدته بهذه الكتب. بعد ذلك تم حجز العديد من الكتب والأشرطة والأقراص المدمجة الناطقة بالأمازيغية والعربية. يذكر أن 9 أفراد مشتبه بهم تم تقديمهم للنيابة العامة بتارودانت، فيما تم سحب الجواز من المقيم السويسري وغاب حاليا عن الأنظار، إذ من المنتظر ترحيله من البلدة. وفي خبر ذي صلة غادر المغرب قبل أقل من أسبوعين، المنصر الأمريكي، تيم أوس بورن، رفقة أفراد أسرته. وعلمت التجديد أن أوسبورن، غادر المغرب بعد يوم واحد من صدور مقال خبري بالتجديد، يتحدث عن مطبعة ألماني تطبع كتبا تنصيرية بفاس، حيث تمت الإشارة إلى الأجنبي الأمريكي المذكور، بصفته مشرفا في وقت سابق على طباعة الكتب التنصيرية بالمطبعة المذكورة، التي تعود ملكيتها لألماني يسير مدرسة الملتقى-دمج لتعليم اللغات، وأفادت مصادر مقربة من أسرة الأمريكي، الذي كان يقطن بالمدينة العتيقة بفاس، بأن قرار رحيله عن فاس، وعودته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، تم في وقت وجيز جدا، بينما لم تتأكد التجديد، مما إذا كانت السلطات المغربية، هي التي أقدمت على ترحيله، أم أن الأمر يتعلق بقراره الشخصي، ورجحت مصادرنا، تعرض أوسبورن للتحقيق من قبل السلطات المغربية، عقب ترحيل أجانب قرية الأمل، إذ سبق للأمريكي المذكور، الإقامة بعين اللوح، وبالضبط بميتم قرية الأمل، حيث اشتغل فيه لسنوات، رفقة المنصرين المطرودين مؤخرا، وترعرعت فيه ابنته التي أطلق عليها اسم سميرة أوسبورن، إذ حصلت على دبلوم التخرج من مدرسة ميتم قرية الأمل . وفي سياق متصل، وبعد انتقال أسرة أوسبورن إلى فاس، حاولت سميرة أسبورن، حوالي 20 سنة، الانضمام إلى إحدى الجمعيات، فانخرطت في أنشطتها، وبدأ بعض أطر الجمعية ومنخرطوها يتوصلون بدعوات، من أجل حضور حفلات تنصيرية كانت تقام بأحد المنازل، وهو ما أكده رئيس الجمعية، الذي رفض الكشف عن اسمه، وأكد في تصريحه لالتجديد، توصل بعض أطر الجمعية بدعوات مكتوبة لحضور حفلات تنصيرية، إلا أن يقظة مسؤولي الجمعية، يقول رئيسها، حالت دون تمكن المنصرين من استقطاب أطر الجمعية، أو السيطرة عليها واستغلالها لتنفيذ مخططاتهم التنصيرية، وأفادت مصادر مقربة من أوسبورن، بأنه كان يستقبل بمنزله أجانب على مدار السنة، بينما لم يعرف عنه طيلة إقامته بفاس، مزاولة نشاط مهني محدد، وكان يتردد بشكل مستمر على مدرسة الملتقى، لتعليم اللغات بفاس، والتي ثبت تعليمها الدارجة للمنصرين الأجانب بالمغرب.