قالت مصادر مطلعة إن مجموعة من المنصرين ظهرت خلال الأيام الأخيرة بمدينة مراكش، وتباشر عملها بالمدينة القديمة وبالشوارع الكبرى، وذلك بالدخول مع تجار ومواطنين في نقاش حول العقيدة، ثم تهديهم كتبا في موضوع النصرانية، وأضافت المصادر التي زودت التجديد بمجموعة من هذه الكتب عبارة عن مجلات باللغتين العربية والفرنسية تحت عنوان استيقظ أن هؤلاء المبشرين يتكلمون الفرنسية وأيضا اللغة الدارجة بغير طلاقة، وجلهم من الشباب. وأضاف أنه بتصفح هذه الكتب تظهر بعض النيات السيئة، إذ يتكلمون عن استباحة شرب الخمر وأكل لحم الخنزير". من جهة ثانية، أفادت مصادر أخرى أن هؤلاء الشباب يتخذون من المدينة فقط منطلقا إلى الدواوير البعيدة في جبال الأطلس، إذ يصادفون أثناء تنقلاتهم الأهالي، ويوزعون على أطفالهم الحلوى والأقلام، ثم يدخلون بعدها مع الشباب والنساء والرجال في أحاديث عن النصرانية، ويهدونهم بعض الكتب. وعلمت التجديد من مصادر جيدة الاطلاع أن مثل هؤلاء الشباب، وأغلبهم ينتمون إلى الكنسية الإنجليكية، يعتبرون العمل في بداية شبابهم لصالح المنظمات التنصيرية في الدول النامية جزء من مهامهم الإيمانية، دون أن يعوا مخاطر ذلك على الساكنة المحلية، ودون أن يعيروا اهتماما لقوانين البلدان المستقبلة التي تحرم مثل هذه الأعمال. من جهة ثانية، قالت المصادر ذاتها إن أنشطة المنصرين متواصلة ، وذكرت حالة أحد أرباب الشركات، وهو من جنسية سويسرية، والذي استطاع أن يقنع اثنين من مستخدميه بالتحول إلى النصرانية، في حين فضل الكثيرون مغادرة الشركة؛ على أن يخضعوا لضغوطه، وقد نقل الأجنبي شركته من مدينة مراكش إلى ضواحي مدينة بن جرير بعد عدد من محاولات فضحه.