مع اقتراب رأس السنة الميلادية، تبدأ الجماعات التنصيرية التي تنشط بالمغرب في الرفع من وتيرة عملها للإيقاع بضحاياها من المسلمين، باعتماد أساليب مختلفة، منها توزيع الأناجيل، وكتب وأقراص تدعو إلى التنصير، وذلك في عدة مدن مغربية، خاصة بأكاديروالناظور وتطوان. كما تنشط المنتديات الخاصة بهؤلاء على الأنترنيت، وينشط معها توزيع الكتب والأشرطة التي تدعو إلى اعتناق المسيحية. وأكدت يومية المساء في عدد أمس أنه خلال هذه الأيام ينشط منتدى المسيحيين المغاربة، إذ يرتفع عدد زواره مع اقتراب رأس السنة، حسب مصادر مطلعة، وأصبح اليوم يضم 969 عضوا مغربيا، رجالا ونساء، ويتبادل أعضاء المنتدى معرفة أحوالهم وانشغالاتهم. وذكرت الصحيفة أن موقع أحب المغرب من المواقع المشهورة، ويضم منتدى مخصصا لاستقبال رسائل الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على نسخة من الإنجيل، ويتوفر على شهادات شباب وشابات مغاربة حول كيف تعرفوا على المسيح، وهي عبارة عن عن مقتطفات من حلقات بثت على أمواج الراديو المسيحي المغربي. وفي موضوع ذي صلة، كشفت يومية الصباحية أمس، استنادا إلى شاب اعتنق المسيحية، وجود جمعية مسيحية حديثة الانتماء يطلق عليها اسم رابطة المسيحيين المغاربة، التي تعقد لقاءات مكثفة تجري بين مغاربة اعتنقوا المسيحية بأربع مدن وهي الدارالبيضاء ومراكش وطنجة والداخلة، إضافة إلى بعض المدن ذات الطابع الأمازيغي. ونقلت الصحيفة عن الشاب تأكيده أن حوالي 35 مغربيا اعتنقوا المسيحية خلال السنة الجارية، وأن أغلب اللقاءات، التي تعقد مع اقتراب السنة الميلادية أو زيارة أحد المسؤولين والمبشرين إلى المغرب، تعقد في الضيعات خارج المدارات الحضرية. وسبق لـالتجديد أن تطرقت إلى عثور عدد من الأسر بحي تالبرجت بمدينة أكادير على نسخ من الإنجيل تحت أبواب منازلها، وحسب إفادات لسكان الحي، فإنها لم تعرف مصادر هذه النسخ ولا من وزعها. وبمدينة الناظور، ذكر مواطن يقطن قرب مليلية المحتلة، أنه وجد بدوره أناجيل وكتبا تنصيرية أمام منزله، كما عثر عليها سكان آخرون من نفس المنطقة، وأكد في حديث لـ التجديد أنه مع اقتراب السنة الميلادية فإن توزيع الأناجيل والكتب التنصيرية، داخل مدينة مليلية المحتلة، ينتشر ويستهدف المغاربة المسلمين هناك. يذكر أن وكالة رويترز سبق أن ذكرت أنالبعثات التتنصيرية تثير القلق في شمال إفريقيا، وأن عدد الذين تنصروا من المغاربة ارتفع من 100 شخص إلى 1500 شخص خلال عقد من الزمن، بينما ارتفع عدد الذين تم تنصيرهم في الجزائر بالآلاف، وذلك بناء على تأكيدات من بعثات تنصيرية تعمل في كل من المغرب والجزائر. ونقلت الوكالة عن مبشرين قولهم، إنهم يسعون إلى الوصول إلى آلاف آخرين من خلال اعتماد قنوات فضائية ومواقع الأنترنيت. ونقل التقرير ذاته عن عضو بالكنيسة المعمدانية في ولاية أوهايو بأمريكا، يدعى تايلر قدّم نفسه مسؤولا عن مشروع التنصير في المغرب، أنه هو مهد الطريق لزملائه المنصّرين، ومعظمهم من أمريكا الجنوبية، يسعون إلى تنصير المسلمين عبر تعلم اللهجات المغربية، كما عملوا على إنشاء أعمال تجارية صغيرة لتمويل أنشطتهم التنصيرية.