تعتبر بعض الأحياء بسلا بأنها نقط سوداء من الناحية الأمنية، وذلك بسبب انتشار الاتجار بالمخدرات بكافة أنوعها بما فيها القرقوبي. وحسب ما أكده العديد من سكان سلا فإن الأنواع الأكثر استعمالا للقرقوبي نوعان ويستهلكان بكثرة ، النوع الأول عبارة عن حبة حمراء تعرف باسم بولا حمرا يتراوح ثمنها مابين 15 و 25 درهم، وتختلف الأثمنة حسب قوة مفعولها، ولها آثار خطيرة على مستهلكها إذ تفقده الوعي وتؤدي بالمستهلك إلى ارتكاب حماقات حيث يمكن أن يؤدي أقرب الناس إليه دون أن يشعر سواء بالسب والشتم أو الضرب والجرح ويصل الحد إلى القتل في بعض الأحيان. أما النوع الثاني فهي عبارة عن حبة ذات لون أزرق فاتح تعرف باسم الشيبية يتراوح ثمنها ما بين 6 و 10 دراهم وهي على عكس بولا حمرا وهي بمثابة مهدئ أو منوم يشعر مستهلكها بعد تناولها بارتخاء جسمه وعدم قدرته على الحركة بشكل عادي . أما عملية البيع فتتم بالأحياء الشعبية لمدينة سلا بطريقة سرية حيث لا يمكن لأي شخص أن يشتري حبة من القرقوبي دون أن يكون له معرفة بالبائع أو المقربين له. فكل بائع يقوم ببيع الكمية التي يحضرها لأصحابه فقط بعد طلب مسبق لها . في حين يمكن الحصول عليها في نقاط أخرى بكل سهولة. ويقوم الكثير من المدمنين بتزوير شهادات طبية من أجل اقتنائها من الصيدليات. وقد عاينت التجديد مجموعة من الصيدليات فأكدت أحد الصيدلانيات بمدينة الرباط أنها لا تقوم ببيع مثل هذه المواد تفاديا لمجموعة من المشاكل و تحكي للتجديد عن شخص كان قد جاءهم في حالة غير طبيعية يطلب منها أن تبيعه حبوبا مهلوسة وكان ينطق بكلام لاذع . وحسب مصادر صحفية فإن المصالح الأمنية أوقفت في أقل من أسبوع بمدينتي الدارالبيضاءوسلا ثلاثة متهمين بتوريج القرقوبي أمام المدارس. وأضافت نفس المصادر أن الحالة الأولى تهم مروجا اعتقل أمام ثانوية بالبرنوصي وأن يبيع القرقوبي للتلاميذ حسب ماكشفته التحقيقات، والحالة الثانية تخص مروجا اعتقل أمام مدرسة خاصة بأنفا أما بخصوص المتهم الثالث فقد تم إيقافه بسلا وضبط مصالح الأمن معه كمية مهمة من القرقوبي كان يكلف يكلف شبانا لا تتجاوز أعمارهم 20 سنة ببيعها في محيط المؤسسات التعليمية . وأضافت المصادر أن الفرق الأمنية المكلفة بأمن المؤسسات التعليمية والتي تم تأسيسها قبل حوالي سنة من قبل الإدارة العامة للأمن الوطني ، لم تفلح لحد الآن في الحد من ترويج المخدرات للتلاميذ .