قال مصطفى ضعوف، مسؤول الإعلام والتواصل في "جمعية الكفاح لمحاربة القرقوبي ودعم ضحايا المخدرات"، إن المؤسسات التعليمية، التي تعتبر مكانا للتربية والمعرفة، أصبحت معرضة للتهديد، بسبب استفحال ظاهرة تعاطي المخدرات، والأقراص المهلوسة (القرقوبي)، على وجه الخصوصجمعية محاربة القرقوبي خلال حملتها لمكافحة المخدرات في الأوساط التعليمية بمراكش (خاص) وذلك في الساحات الخارجية، التي ينتشر فيها مروجو هذه المخدرات المسمومة، ما بات يشكل تهديدا حقيقيا لصحة وعقول التلاميذ، في مختلف مراحلهم الدراسية، مؤكدا على ضرورة تقديم الدعم اللازم للجمعية، التي تعتمد، خلال حملاتها التحسيسية، على إمكانياتها الذاتية. وأضاف ضعوف، في لقاء مع "المغربية"، على هامش حملة تحسيسية، نظمتها الجمعية الأسبوع الماضي، في إطار التوعية بخطورة سم "القرقوبي" القاتل، والتحسيس بخطورة الانعكاسات السلبية لتعاطي المخدرات، بصفة عامة، في بعض المؤسسات التعليمية بمراكش، أن الإحصائيات الرسمية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، التابعة لولاية أمن مراكش، كشفت عن تسجيل 46 جريمة قتل، خلال السنة الماضية، بسبب تناول الأقراص المهلوسة، من نوع "ريفوتريل"، أو مايسمى ب"بولة حمرا"، و"القرقوبي"، التي تجعل مستعملها في حالة هيجان، وقوة، واندفاع، تنتابه نوبات من الهستيريا، تنتزع منه إنسانيته، ما يؤدي ببعض المدمنين إلى ارتكاب سلوكات عدوانية وإجرامية. ونوه مسؤول الإعلام والتواصل في "جمعية الكفاح لمحاربة القرقوبي"، بعد اختتام الحملة التحسيسية، التي خاضتها الجمعية، بتنسيق مع جمعية "ماتقيش أولادي"، والأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بجهة مراكش تانسيفت الحوز، بثانويات أبي العباس السبتي، وابن تومرت وابن يوسف للتعليم الأصيل، تحت شعار"احضي دارك واحضي أولادك"، بالتجاوب، الذي لمسه أعضاء الجمعية لدى العديد من التلاميذ والتلميذات، الدين شملتهم الحملة، من خلال ندوات علمية، ناقشت محاور عدة، تتعلق بالمخدرات والصحة، وخطر انتشار مختلف أنواع المخدرات في المؤسسات التربوية، نشطتها زهرة حنين، رئيسة مركز الاستماع بإحدى ثانويات الدارالبيضاء. ودعا ضعوف المسؤولين الأمنيين إلى تكثيف حملات المراقبة الأمنية في محيط المؤسسات التعليمية، وعدد من النقاط السوداء، الموجودة بمختلف أحياء مراكش، التي تعتبر نقاط بيع هذه السموم المخدرة، التي تصل إلى السوق المحلية عن طريق التهريب، أو يجري تصنيعها باستعمال مواد مختلفة، من بينها بعض أقراص تدخل ضمن لائحة بعض الأدوية، التي توصف للمرضى النفسانيين، والضرب على أيادي المخربين ومروجي المخدرات.