تعتزم اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي، تنظيم الجامعة الربيعية الثانية للباحثين، ابتداء من 28 مارس 2010، إلى حدود 2 من شهر أبريل المقبل، بمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء.وأعلنت منسقية التكوين والعمل العلمي التابع للمنظمة في بلاغ توصلت التجديد بنسخة منه، أن الجامعة الربيعية المرتقبة ستعرف حضور وفود من مختلف الجامعات المغربية، وينتظر أن تتجاوز 20 باحثا عن كل جامعة. ويهدف هذا النشاط، بحسب المنظمين، لتجسيد منهجية الاشتغال الجديدة في العمل العلمي وتأكيد التحول المنهجي الحاصل في التعاطي مع المسألة العلمية، من خلال تنظيم وتجميع الكتلة الباحثة واستثمار خبراتها وكفاءاتها في المشروع النهضوي الإصلاحي، والانفتاح على الطاقات البحثية عبر إطلاق فضاءات حاملة لمشاريع تحتضنها وتنخرط فيها. ويرتقب أن تحتضن هذه المحطة الإعلان عن هيكلة منتدى الباحثين الشباب من خلال إطلاق أوراش الفرق البحثية، بوصفه فضاء للتعاون والتواصل والتنسيق بين مختلف الباحثين في الجامعات الوطنية، حيث يمكن ذلك من بناء شبكة وطنية ودولية للباحثين الشباب ذوي الاهتمام أو القضايا أو التخصصات المشتركة للتواصل والتفكير في القضايا والإشكالات الراهنة في مختلف فروع المعرفة حسب الورقة المؤطرة للجامعة. وتعتبر الورقة المؤطرة تنظيم الجامعة الربيعية لهذه السنة بهذه الخلفية بداية شق طريق طويل، وتأسيس جامعة علمية موازية، تجتمع فيها نخبة طلابية بحثية ورسالية مرتبطة بهموم وطنها وشعبها وأمتها، محترمة لضوابط العلم وأدواته ومناهجه، ومرتبطة بأفق التحرر والانعتاق من التخلف والتبعية، وقادرة على التأثير في مسارات التحول وقيادة التغيير الاستراتيجي المستقبلي لدورة حضارية جديدة وانبعاث للأمة مرتكز على العلم والمعرفة. وينتظر أن تعرف الجامعة المزمع تنظيمها، برنامجا موازيا مكثفا يتضمن ندوات ومحاضرات وورشات تخصصية.
