وصف مصدر جماعي من مدينة سيدي سليمان الوضع بجماعة بومعيز بالكارثي على إثر الفيضانات التي اجتاحت المنطقة منذ أيام، وتساءل في تصريح لالتجديد متى يتم الإعلان عن منطقة الغرب منطقة منكوبة، حتى يكون مستوى التدخل في حجم الكارثة، وقال المصدر ذاته، إن مياه سد الكرينات الذي وصل مستواه 109 في المائة بعد التساقطات الأخيرة، قد غمرت دواوير الكرينات والرزازقة وأولاد الحيمر، وأولاد سي عبد الغياتي والطويرفة بجماعة بومعيز، كما غمرت المياه دوار القليعة بجماعة أولاد حسين. وفي السياق ذاته، أفاد المصدر أن السكان المحاصرين، والذين لم تصلهم فرق الإنقاذ بسبب الضرر الكبير الذي لحق الطرق والمسالك، ما يزالون مرابطين منذ ثلاثة أيام فوق سطوح منازلهم ببعض الدواوير، وأن المساعدات الغذائية تصل بعضهم عبر المروحيات. هذا، وعلم لدى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب، أول أمس الإثنين، أن المساحات المتضررة من الفيضانات الناتجة عن التساقطات المطرية التي شهدتها جهة الغرب خلال الأسابيع الأخيرة بلغت 76 ألف هكتارا. ومن جهة أخرى، أدت الأمطار الأخيرة التي وصلت مستويات قياسية بجهة الغرب، إلى انهيار عشرات من المنازل ومحو دواوير بكاملها بفعل اجتياح واد سبو وبهت، كما غمرت المياه عمارات الموظفين بسيدي يحيى وتسببت في اضطراب حركة السير وانقطاعها بمجموعة من الطرق الوطنية والثانوية، كما غرقت شاحنة تابعة للقوات المسلحة الملكية أودت بحياة جندي من رتبة مساعد وهو أب لثلاثة أطفال، وانقطعت الدراسة بمجموعة من الوحدات المدرسية. وفي السياق ذاته، أججت هاته الفيضانات التي اجتاحت جهة الغرب غضب سكان المناطق الأكثر تضررا، فخرجوا في وقفات احتجاجية متفرقة بسيدي سليمان وفي مسيرة شعبية بالنسبة لسكان دوارالشموشة بإقليم سيدي قاسم منعتها قوات الأمن من الوصول إلى مقر العمالة، ورفع الغاضبون شعارات ضد ما وصفوه بالتهميش والوضعية المزرية التي يتخبطون فيها، مطالبين السلطات وكل الجهات المسؤولة بإيجاد حلول عاجلة، والمتمثلة -حسب المتظاهرين- في تأهيل الأراضي الفلاحية، وتجهيز البنيات التحتية، والاستفادة من القروض على المدى البعيد، وإعلان رسمي لمنطقة الغرب منطقة منكوبة، كما نددوا بتأخر المساعدات وحذروا من التلاعب فيها.