اعتبر الدكتور سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني في حوار صحفي مع جريدة البلاد البحرينية الأربعاء 17 فبراير 2010 أن هناك عددا من القضايا الإصلاحية التي نجحت التجربة المغربية في مباشرتها بجرأة، كما أكد على الدور الكبير للإرادة الشخصية لجلالة الملك محمد السادس في تفعيل هذه الإصلاحات، وقدم على ذلك نموذج مدونة الأسرة التي أتت بعد نقاش قوي جدي وساخن وغني هم جميع شرائح الشعب المغربي، وهي المدونة التي استطاعت في الأخير أن تجمع بين مقتضيات المرجعية الإسلامية ومقتضيات ومتطلبات التطور الاجتماعي، وأكد على أن مشاركة الحركة الإسلامية في الإصلاح السياسي هو حق وواجب عليها بغض النظر عن النتائج، ونظن أن مشاركتنا في العملية السياسية له نتائج إيجابية، لجهة تطور العملية السياسية والتطور السياسي للبلاد، وبخصوص موضوع تورط مغربيات في شبكات دعارة خارجية منها البحرين اعتبر رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أنه هناك عدة تدابير أمنية ورقابية وهي مفيدة لكنها غير كافية، فالمغرب في مرحلة تحول اجتماعي، وهو منفعل بالانفتاح على العامل ويحصد تأثيراته سواء إيجابية أو سلبية، وبالتالي فإن من الضروري التركيز على مقاربة ثقافية تربوية تقوي الأسرة وتمكن المدرسة من أن تقوم بدورها في التنشئة الاجتماعية السليمة، ومنرفع من مستوى التأطير الديني كما وكيفا، وفي نفس السياق عبر ذ سعد الدين العثماني في حوار صحفي مطول مع جريدة الوسط البحرينية عن أسفه من كون التطورات الإيجابية في المغرب لم تنعكس على البلدان المجاورة، فكل بلد له سياسته الخاصة وظروفه السياسية الخاصة، لكن التطورات الإيجابية في المغرب كان من المفروض أن تكون حافزا لدول أخرى لتسلك السبيل ذاته، دون أن يغفل الشغارة إلى حصول ما ساماه توقفات في المغرب في هذه الإصلاحات وأحيانا تراجعات كما حصل على مستوى تنظيم الانتخابات البلدية والقروية مضيفا أن المشهد السياسي شهد حراكا قويا وخصوصا ببروز حزب جديد استعمل الترحال السياسي مع الأسف وسيلة جديدة للتوسع وليكون أكبر كتلتين في مجلس النواب والمستشارين، ونعتبر التطورات السلبية والإيجابية تحديا للقوى السياسية المطلوب منها فتح حوار جاد لتجاوز هذه الإشكالات التي قد تضر بعملية الإصلاح السياسي في المغرب. وقد قام بزيارة لمقر جمعية الوفاق الوطني الإسلامية حيث استقبله كل من الأمين العام سماحة الشيخ علي سلمان وأعضاء من الأمانة العامة وبعض نواب كتلة الوفاق، ونظم اجتماع للتعرف عن قرب على تجربة وتاريخ حزب العدالة والتنمية، بعد ذلك قام الدكتور سعد لدين العثماني بزيارة لسفير المغرب بمملكة البحرين السيد حميد أوعلي الذي استقبله في إقامته بالمنامة. والتقى العثماني بهيئات ونخب جمعية الوفاق الوطني الإسلامية حيث قام بإلقاء عرض عرف من خلاله بتجربة حزب العدالة والتنمية وإضافاته السياسية والتنظيمية وأساليب عمله، وأشار إلى العقبات والتحديات التي تعرفه التجربة المغربية في مجال الإصلاح السياسي. ليعقب ذلك مرحلة نقاش مع الحاضرين ركز على المشترك والمختلف في التجربتين المغربية والبحرينية.