قضت محكمة كندية بالسجن مدى الحياة على من تصفه برجل كويبك الخطير بتهمة تدبير هجمات إرهابية ضد أهداف أوروبية لصالح تنظيم القاعدة. وهذا الحكم الذي يمثل أقصى عقوبة في القانون الكندي يطبق للمرة الثانية في تاريخ البلاد، واللافت أن المرة الأولى التي طبق فيها كان في قضية مشابهة؛ حيث كان من نصيب قائد جماعة (18 تورنتو) يناير الماضي بتهمة قيادة مجموعة خططت لتفجير مصالح وهيئات داخل الدولة للضغط على كندا لسحب قواتها من أفغانستان. وبحسب ما نشره موقع مونتريال سي تي في الكندي الأربعاء ,2010/2/17 فإن المحكمة وجدت أن الرجل المغربي المشهور إعلاميا بصفة رجل كيبك اسم المدينة التي يسكن فيها بكندا بعد قدومه من المغرب عام 2003 سيد ناموح (37 عاما) متورط في تدبير هجمات على أهداف داخل وخارج كندا، من بينها أهداف بألمانيا، وأماكن أقيمت فيها نهائيات كأس الأمم الأوروبية لعام ,2008 ومقرات تابعة لمنظمة الأوبك في النمسا. كما أدانته المحكمة، حسب موقع اسلام أونلاين، بالتحريض على الانضمام لتنظيم إرهابي (القاعدة)، وشن عمليات إرهابية عبر موقع جبهة الإعلام الإسلامية العالمية على الإنترنت التي يصنفها القضاء الكندي بأنها ذراع القاعدة الإعلامية التي تستخدمها في الدعاية واجتذاب أعضاء جدد، وقد نفى ناموح عن نفسه في المحاكمة هذه التهم. ووصف قاضي محكمة كيبك، كلود ليبلوند، في حيثيات الحكم ناموح بالخطير، وعديم الرحمة، مستدلا على ذلك بكم العمليات التي كان يخطط لها، وحماسه الجارف في الحديث عن قتل الأجانب، وتبريره له، خلال حواراته وكتاباته على الموقع الإلكتروني، ومن ثمَّ فإنه في حالة إطلاق سراحه سيشكل خطرا من جديد. ويبدو أنه لهذا السبب أعلنت السلطات الكندية أنها سترحل ناموح إلى بلده (المغرب) في حالة الإفراج عنه قبل انتهاء المدة وفق شروط يحددها القانون الكندي.