قضت محكمة كندية يوم الأربعاء بالحكم على المغربي سعيد ناموح بالسجن المؤبد بعد إدانته بالتخطيط لتفجير قنابل بالخارج. وتعتبر هذه العقوبة أقصى ما يمكن أن ينطق به القضاء الكندي في إطار قانون مكافحة الإرهاب، حيث استند القاضي في حكمه إلى تحمس ناموح (37 سنة) لتنفيذ مخططه وعدم ندمه على ذلك إلى جانب استبعاد أي احتمال لإعادة تأهيله، معتبرا إياه عنصرا خطيرا، رغم أن التحقيقات أكدت أن المهاجر المغربي لم يسبق له أن وضع يديه على مواد تدخل في إعداد المتفجرات! وكانت كندا قد وجهت ، شهر أكتوبر من السنة الماضية، أربع تهم إلى ناموح وكلها ذات طابع إرهابي، من بينها الانتماء إلى تنظيم الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية (GIMF)، المتهمة بالتخطيط لهجمات ضد ألمانيا والنمسا لإجبارهما على سحب قواتهما من أفغانستان. وتوصلت التحريات إلى أن ناموح كان ينشط في موقع التنظيم تحت اسم مستعار (أشرف)، وله 1075 مشاركة في الموقع. ومن جانبه، اعتبر محامي ناموح، ريني ديفال، أن عقوبة السجن مدى الحياة، دون الحصول على الحق في الإفراج المشروط قبل انقضاء عشر سنوات من العقوبة، تظل قاسية للغاية، مشيرا إلى أن شخصا آخر متهم بالمشاركة في التآمر في نفس القضية أدين في النمسا وتم الحكم عليه بقضاء بضع سنوات فقط في السجن. وكان ناموح قد التحق بكندا سنة 2002 بعد أن تزوج من سيدة كندية، واشتغل في مهن مختلفة، حتى أنه عمل بمزرعة لتربية الخنزير. لكن ضعف مدخوله أدى إلى وقوع الطلاق بينه وبين زوجته الكندية. ورغم النطق بالحكم، فإن ناموح لا يزال يواجه إمكانية ترحيله إلى المغرب.