كشف تقرير أولي للحالة البيئية بجهة الغرب شراردة بني حسن، عن وجود اختلالات كبيرة، نتيجة النمو الديمغرافي والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية. وأبرز التقرير الذي أعدته كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، أن حجم النفايات الصلبة بالجهة بلغ ما يقارب 530 طنا يوميا، والتي لا يتم تدبيرها بشكل معقلن. وأوضح التقرير الذي أعد في إطار الميثاق الوطني للبيئة، أن أبرز اختلال تعرفه المنطقة يتجلى في تلوث الموارد المائية خصوصا بحوض سبو، نتيجة ضعف الربط بشبكة التطهير السائل. كما أن تلوث المياه بالمنطقة نابع من عالية حوض سبو، بسبب الملوثات والمقذوفات الصناعية المختلفة التي ترمى بالواد انطلاقا من مدن فاس ومكناس. إضافة إلى ذلك، يتسبب النشاط الصناعي بالمنطقة، في النصيب الأكبر من التلوث، بسبب المقذوفات الصناعية، زيادة على النشاط الفلاحي، الذي يتسبب في تلويث المياه الجوفية، فقد أكدت الأبحاث ارتفاع نسبة النيترات في الماء. وتعرف الجهة حسب التقرير، استنزافا للمقالع الرملية البالغ عددها 170 مقلعا، وهو ما يؤدي إلى عدم توازن الكثبان الهامشية وخطر تسرب المياه البحرية إلى الفرشة الباطنية للمعمورة.