تعاني جهة الغرب شراردة بني حسن من مجموعة من المشاكل التي تشكل عائقا لتحقيق التنمية بها، حيث شهدت الجهة ارتفاعا كبيرا في عدد الساكنة، وتوسعت الأنشطة الصناعية بها، في حين تهالكت أنظمت الصرف الصحي وتكاثرت المساكن العشوائية، كما ازداد الضغط على الموارد الطبيعية. ولقد تعرضت الفرشة المائية للمنطقة للاستغلال المفرط كما تم تلويثها، إذ أضحت جل المنابع المائية، كوادي سبو ووادي تيفلت، مصبا لقنوات الصرف الصحي. كما يؤثر الاستعمال المكثف للأسمدة والمواد الكيماوية في الأنشطة الفلاحية في الرفع من نسبة مادة النترات المضرة في المياه الجوفية. ومن ناحية أخرى، يتسبب نشاط وسائل النقل بالمنطقة والانبعاثات الصادرة من المحطة الحرارية والوحدات الصناعية المنتشرة بالمنطقة في تلويث الجو، خصوصا في سيدي يحيى ومشرع بلقصيري والقنيطرة. وعرف الغطاء الغابوي بالمنطقة تراجعا لأسباب متعددة من بينها: الضغط البشري الكبير، سواء من خلال الزحف العمراني، والمشاريع السياحية، مما يهدد التنوع البيولوجي للنظام الإيكولوجي، إلى جانب الارتفاع الكبير للأنشطة الرعوية مما يعيق التجدد الطبيعي للغابات. ويهم الضغط أيضا الشريط الساحلي للمنطقة بسبب الأنشطة البشرية والتمركز الكبير للساكنة حولها نظرا لكثافة المشاريع الاستثمارية هناك. وتتوفر جهة الغرب شراردة بني حسن على أهم المناطق الرطبة في المملكة، غير أن هذا المعطى يتضرر من ألأنشطة البشرية مما يؤثر سلبا على التوازن الإيكولوجي وعلى الوجود الحيواني بها كما هو عليه الحال في ‹المرجة الزرقا› وبحيرة سيدي بو غابة. وتخلف المنطقة ما يقارب 530 طنا من النفايات الصلبة يوميا، مع ما يرافق ذلك من سوء تدبير سواء من خلال عمليات الجمع أو التخلص. كما أن عمليات الجمع لا تتم بشكل منتظم مما يتسبب في مشاكل صحية للساكنة. وتشهد الجهة أيضا استغلال مكثفا للمقالع، التي يبلغ عددها حوالي 170 مقلعا، 94 منها مهجورة ولم تتم إعادة تهيئتها، كما أنه هناك استغلالا عشوائيا للرمال الساحلية، مما يتسبب في كوارث بيئية، إذ أن هناك خطرا محدقا لتسرب المياه المالحة إلى الفرشة المائية بالمنطقة.